وأشار إلى ذلك، ممثل الطائفة الكليمية في البرلمان الإيراني "همايون سامه يح" في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: إن عمل حرق المصحف الشريف في السويد هو عمل قبيح ولايمكن القبول به بجميع المعايير.
وأضاف أن المفكرين الغربيين أنفسهم يعتقدون أن الديموقراطية وحرية التعبير يعنيان احترام كل الأفكار والعقائد وعدم الإضرار بأحد وإن كل عقيدة لا تضر بالآخرين يجب احترامها.
وأكد النائب في مجلس الشورى الإسلامي الايراني أن الإساءة إلى معتقدات الآخرين ما هي إلا انتهاك لحرية التعبير بحسب الغرب وإن الإساءة إلى مقدسات ومعتقدات حشود كبيرة من الناس ما هو إلا انتهاك مقصود للآخرين ومعتقداتهم.
وأشار ممثل الأقلية الکلیمیة في البرلمان الإيراني إلى أهمية الوئام والوحدة بين زعماء الديانات وأتباعها للتصدي إلى الإساءة للمقدسات الدينية قائلاً: إن أتباع الديانات لا يرضون الإساءة للمقدسات وإنه عمل مُدان من منظور أتباع الديانات جميعاً وبالتالي فإن الوحدة بين أتباع الديانات ضرورة لابد منها.
وبشأن قدرة الدبلوماسية البرلمانية لمواجهة تدنيس المقدسات الدينية، قال: إن الاهتمام بقدرة الدبلوماسية البرلمانية واتخاذ موقف مناسب وإصدار بيان من البرلمانات في هذا المجال أمر ضروري، لكنه ليس كافياً ولا ينبغي أن نكتفي بإصدار البيانات وإعلان الإدانات.
وأكد أن الحكومة التي تسمح بإهانة المقدسات الدينية يجب أن تواجه عواقب وخيمة، مثل قطع العلاقات السياسية وحظر السلع الاقتصادية، وبمعنى آخر، يجب أن تتحمل الخسائر على المستوى العالمي، وهذا يتطلب إجراءات ومواقف منسقة وفعالة من البرلمانات والحكومات والمنظمات الشعبية.