ایکنا

IQNA

أصول العقيدة؛ النبوة / 26

علم الغيب عند الأنبياء(ع)

15:40 - July 03, 2023
رمز الخبر: 3491808
طهران ـ إكنا: من الصفات التي خصّ الله بها الأنبياء (علیهم السلام) هي التمتع بعلم الغيب بحسب آیات القرآن الكريم.

وقال الله تعالى في سورة الجن الآيتين 26 و27 "عَالِمُ الْغَيْبِ فَلَا يُظْهِرُ عَلَى غَيْبِهِ أَحَدًا ﴿۲۶﴾ إِلَّا مَنِ ارْتَضَى مِنْ رَسُولٍ فَإِنَّهُ يَسْلُكُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ رَصَدًا ﴿۲۷﴾ ويقول الله تعالى أيضاً "وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ"(الأنعام / 59).

وقد يتسائل البعض أن علم الغيب الذي جعله الله خاصته بحسب العديد من الآيات القرآنية كيف نصف به الأنبياء (ع) والائمة ونعطيهم صفة علم الغيب؟

والجواب هو أنه لا يعلم الغيب إلا الله وإن الأنبياء والأئمة(عليهم السلام) لايعلمون إلا ما يعلمهم الله به ولهذا عندما سُئل الرسول (ص) كيف علمت؟ قال " نبّأنى العلیم الخبیر" (التحريم / 3).

وبالتالي يمكن الجمع بين علم الله وعلم الأنبياء للغيب وثانياً فإن هناك غيباً لايعلمه إلا الله وهناك غيب يعلمه الأنبياء(ع) وعلى الرغم من أنها علم الغيب فيخص الله بعض العباد دون الآخرين.

كما قدم الله تعالى أولياء الله الصالحين ثلاث قدرات وهي "المعجزة"، "علم الغيب"، و"الدعاء المستجاب"، لكنهم لايستخدون هذه القدرات لأنفسهم كما أن الإمام الحسين(ع) قد اشتد به العطش في صحراء كربلاء، لكنه لا يدعو ليروي عطشه. بل هولاء العباد الصالحين لديهم الحق  فقط في استخدام المعجزة وعلم الغيب والدعاء لدعوة الناس إلى الله، ولا لحل مشاكلهم الخاصة.

مأخوذ من كتاب "أصول العقيدة الاسلامية(النبوة) بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"

captcha