وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع البروفيسور الأب "يوسف مؤنس" الذي شغل مناصب عدة ومنها رئيس مختبر الانتربولوجيا في معهد العلوم الاجتماعية في الجامعة اللبنانية حول ما يحصل في السويد من إهانة وحرق لكتاب القرآن الكريم.
وقال البروفيسور الأب "يوسف مؤنس" إنه من منطلق الأنتروبولوجيا والتيولوجيا إنه لكل شعب من شعوب العالم والأرض رموزه المقدسة ومقدساته في الدين والوطن والأخلاق والسلوك والأدبيات والمآكل واللبس لذلك يجب احترامها وعدم المساس بها".
وأوضح أنها المقدسات الخاصة التي تميز شخصية وسلوك هذه الشعوب وقيمها الإيمانية والأخلاقية والأدبية والفنية والفلكلورية، من هنا علينا احترامها وعدم المساس بها لذلك أي تعاطي بخفة مع هذه الرموز هو إساءة كبرى للشعوب التي تعتقد بها.
وأكد المفكر المسيحي اللبناني أنه لايجب أن نصنع قانوناً لأن القانون الحقيقي هو الأخلاق والقيم والتربية والإحترام والقبول بالغيرية والإفتراق، مؤكداً أن القوانين لاتصنع شيئاً اذا لم يكن هناك من تأسيس تربوي أخلاقي وعقائدي وفني وسلوكي موجود في البيت والمدرسة والملعب والطريق والجامعة وفي أي مكان.
وأشار الى أنه من هنا أهمية التربية تكون على قبول معتقدات الآخر واحترام سلوكياته لأنه يتقاسم الحياة معي يعطيني معنى وأعطيه معنى انها الغيرية أي احترام المقابل وله حق الإفتراق أي إعطاء رأيه المخالف.