ایکنا

IQNA

أسرار وفضائل سور القرآن / 95

خلق الإنسان في أحسن تقويم

9:55 - July 16, 2023
رمز الخبر: 3491941
طهران ـ إكنا: شدد الله سبحانه وتعالى على أنه خلق الإنسان في أحسن حال وما على الإنسان إلا استخدام إمكانياته الباطنية ليحقق ما يشاء.

خلق الإنسان في أحسن تقويموإن سورة التين المباركة هي السورة الـ95 في القرآن الكريم ولها 8 آيات وتُصنف ضمن الجزء الـ30 من المصحف الشريف وهي سورة مكية وترتيبها الـ28 في المصحف الشريف بحسب ترتيب نزول السور على رسول الله (ص).

وسميت سورة التين بهذا الاسم نسبة إلى الكلمة التي افتتحت بها السورة، إذ أقسم الله تعالى بالتين.

وتبدأ السورة المباركة بالقسم الإلهي حيث يُقسم بالتين والزيتون وطور سنين والبلد الأمين.

وتتمحور السورة المباركة حول شرح سورة القيامة وجزاء الآخرة وتشير قبل ذلك إلى خلق الله للإنسان وتؤكد أنه خُلق في أحسن تقويم، کما تذكر السورة البعث والجزاء وخلق الإنسان في أحسن تقويم، ثم اختلافهم ببقاء البعض منهم على الفطرة الأولى وخروجهم منها بالانحطاط إلى أسفل السافلين، وتنتهي السورة بالتأكيد على مسألة المعاد وحاكمية الله المطلقة.

وجاء الله تعالى بعبارة أحسن تقويم بعد القسم الكثير ليؤكد مستوى خلق الإنسان.

وقال بعض المفسرين إن الله سبحانه وتعالى أشار إلى خلق الإنسان في أحسن تقويم فمن مظاهر نعم الله تعالى على الإنسان تمييزه عن سائر الكائنات الأخرى بالعقل، فقد جعل الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن صورة وأبدعها بين الخلق وغرس في كل الخلق الفطرة الإيمانية، وقد أمتن الله على كل المخلوقات بخلق كل شيء بتفصيل بديع ثم يقول "رددناه أسفل سافلين" ليشير إلى مرحلة الشباب والشيخوخة في خلق الإنسان ولكن هذا لا يمكن أن يكون صحيحاً لأنه تعالى يشير بعد ذلك إلى الذين آمنوا وعملوا الصالحات.

ويمكن القول حول هذه الآية إن الله تعالى خلق الإنسان وغرس في داخله الفطرة الإيمانية فطرة التوحيد حيث طلب منه، أن يحافظ على هذه الفطرة ليوم الآخرة يوم سيلقى مثواه الأخير فإما أن يكون في الجنة وهي نعم المصير أو سوف يكون في أسفل السافلين جهنم وبئس العاقبة.

وأقسم الله تعالى بهاتين الشجرتين المباركتين اللتين تتواجدان في بلاد الشام وعلى الغالب يقصد هنا بيت لحم في فلسطين وهي مهد السيد المسيح، ففي أرض شبه الجزيرة العربية لا تنبت هذه الشجرة، يقال بأن المقصد من شجرة التين هي شجرة الجنة التي أنزلت سيدنا آدم وأمنا حواء من الجنة للأرض، كما قيل أن هذه الآية تشير لمدينة طورزيتا في بيت المقدس وكما يقال بأنها تشير لبيت المقدس بعينه

captcha