ومن المناهج التربوية هي الاستدلال والتمسك بالدليل فهناك أناس سواء كانوا مؤمنين أو غير مؤمنين فهم لديهم منطق قبول الدليل ويختلفون عن أولئك الذين يتبعون ويقلدون الآخرين.
ومن واجبات المربي تجاه المتربي تصحيح أخطاءه عن طريق إقناعه بالدليل والبرهان.
وهذا النهج قد استخدمه نبي الله موسى (ع) كـ نهج تربوي وهو ما أشار إليه القرآن الكريم في الآية 61 من سورة البقرة المباركة "وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَىٰ لَنْ نَصْبِرَ عَلَىٰ طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا ۖ قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ ۚ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ ۗ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ۗ ذَٰلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ۗ ذَٰلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ".
وتمسك نبي الله موسى (ع) بالمنطق عندما قال لبني إسرائيل " أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَىٰ بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ" ثم تمسك بالمنطق والاقناع عندما قال لهم "كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ" فهو صوّر لهم بأنهم يكونوا اعزة ما لم يفعلوا هذين العملين.