ایکنا

IQNA

العراق يبلغ السويد بقطع العلاقات في حال تكرار حرق القرآن/ السيد الحكيم يدعو للاستنكار بالطرق السلمية

15:56 - July 20, 2023
رمز الخبر: 3491995
بغداد ـ إکنا: هددت الحكومة العراقية، اليوم الخميس، الحكومة السويدية بالذهاب إلى قطع العلاقات الدبلوماسية في حال تكرار حادثة حرق القرآن الكريم، فيما عدت حادثة حرق السفارة السويدية ببغداد "خرقاً أمنياً واجب معالجته".

و ترأس رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة في العراق، محمد شياع السوداني، صباح اليوم الخميس، اجتماعاً طارئاً ضمّ؛ وزيري الخارجية والداخلية، ورئيس جهاز الأمن الوطني ووكيل جهاز المخابرات الوطني، ورئيس أركان الجيش ونائب قائد العمليات المشتركة، وذلك على خلفية منح الحكومة السويدية رخصة لحرق المصحف الشريف، وحادث حرق السفارة السويدية في بغداد.

وأدان الاجتماع بحسب بيان لمكتب رئيس الوزراء "حادث حرق السفارة، وعدّه خرقاً أمنياً واجب معالجته حالاً، ومحاسبة المقصرين من المسؤولين عن الأمن".
 
وأضاف البيان انه "تقرر خلال الاجتماع الطارئ إحالة المتسببين بحرق السفارة، الذين تمّ إلقاء القبض عليهم إلى القضاء، وكذلك إحالة المقصرين من المسؤولين الأمنيين إلى التحقيق، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، وفي هذا الصدد تجدد الحكومة العراقية تأكيداتها الالتزام بأمن وحماية جميع البعثات الدبلوماسية، والتصدي لأي اعتداء يستهدفها".
 
وأكدت الحكومة العراقية أنها "أبلغت الحكومة السويدية يوم أمس، عبر القنوات الدبلوماسية، بالذهاب إلى قطع العلاقات الدبلوماسية مع السويد في حال تكرار حادثة حرق القرآن الكريم على أراضيها، ومنح الموافقات تحت ذريعة حرية التعبير، وأكدت أنّ مثل هذه الأعمال الاستفزازية تسيء للمواثيق والأعراف الدولية باحترام الأديان والمعتقدات، وتشكل خطراً على السلم، وتحرض على ثقافة العنف والكراهية".
 
واستنكر العراق وفقاً للبيان "استمرار السلطات السويدية في مثل هذه المواقف المستفزة لعقائد الآخرين ومقدساتهم".
 
السيد الحكيم يطالب السويد بمنع تكرار حرق القرآن ويدعو للاستنكار بالطرق السلمية
 
وطالب رئيس تحالف قوى الدولة الوطنية، السيد عمار الحكيم، السلطات السويدية بمنع وإيقاف تكرار حرق القرآن الكريم والعلم العراقي.
 
وقال السيد الحكيم في بيان تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه :"مرة أخرى تتجرأ جهات متطرفة في السويد على انتهاك حرمة الدين الإسلامي الحنيف بمنح شرطة المملكة الأذن للمتطرف نفسه الذي أقدم على حرق نسخة من المصحف الشريف لتكرار فعلته الشنيعة في تحدٍ صارخ لمشاعر المسلمين والإساءة لمعتقداتهم، ومنحه الأذن أيضا بإحراق العلم العراقي الذي يزدان باسم لفظ الجلالة أمام السفارة العراقية في ستوكهولم".
العراق يبلغ السويد بقطع العلاقات في حال تكرار حرق القرآن
وأضاف، "إننا في الوقت الذي نعبر فيه عن إدانتنا الشديدة لهذه الأفعال واستغرابنا من موقف الحكومة السويدية لاسيما بعد ردود الأفعال الدولية الكبيرة الرافضة لهكذا تصرفات، فإننا نطالب الجهات المعنية بالمملكة بإيقاف ومنع هكذا سلوكيات تخالف القانون الدولي القاضي بعدم ازدراء المعتقدات والإساءة لمتبنيات جميع الأديان والمذاهب والقوميات".
 
وحذر السيد الحكيم "من مساعي بعض الجهات المغرضة لإشاعة روح الكراهية بين شعوب العالم".
 
ودعا "المجتمع الدولي و المنظمات الدولية لاسيما الأمم المتحدة و منظمة التعاون الإسلامي لمواجهة هذا الفهم الخاطئ للحريات" داعياً أيضا إلى "الاستنكار بالطرق السلمية التي تتسق مع منهج القرآن الكريم".
 
السفارة السويدية في بغداد تعلق خدماتها حتى إشعار آخر
 
أعلنت السفارة السويدية في بغداد، اليوم الخميس، إغلاق مبناها وتعليق خدماتها على خلفية التظاهرات حتى إشعار آخر.
 
وقالت السفارة السويدية في بغداد إنها "قررت إغلاق مبناها وتعليق خدماتها على خلفية التظاهرات حتى إشعار آخر".
 
وأدانت وزارة الخارجيّة العراقية بأشدِّ العبارات، حادثة حرقِ سفارة مملكة السويد لدى بغداد، فجر اليوم الخميس.
 
 وعدت الخارجية في بيان لها تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه "هذا الفعل بأنه يأتي في سياق الإعتداء على البعثات الدبلوماسيَّة وتهديد أمنها".
 
 وأكدت إنَّ "الحكومةَ العراقيَّة أوعزت إلى الجهات الأمنيَّة المُختصَّة، بالتحقيق العاجل وإتخاذ الإجراءات الأمنيَّة اللازمة بهدف كشف ملابسات الحادثة والتعرُّف على هُويةِ مرتكبي هذا الفعل ومحاسبتهم وفق القانون".
 
 فيما دانت وزارة الخارجية السويدية حادثة حرق سفارتها في بغداد، وحملت السلطات العراقية مسؤولية حماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها، وفقا لوكالة "رويترز".
 
 وقالت الوزارة إن "الهجمات على السفارات والدبلوماسيين تشكل انتهاكا خطيرا لاتفاقية فيينا"، مؤكدة رفضها لجميع "الاعتداءات على الدبلوماسيين وموظفي المنظمات الدولية".
 
 وقال المكتب الصحفي لوزارة الخارجية السويدية لوكالة "رويترز": "جميع موظفي سفارتنا في بغداد في أمان والوزارة على اتصال منتظم بهم".
 
وكان مئات المحتجين، أقتحموا فجر اليوم السفارة السويدية وسط بغداد في الساعات الأولى من صباح الخميس، حيث تسلقوا أسوارها وأشعلوا النيران فيها، في
 
وفرقّت قوات مكافحة الشغب، صباح الخميس، المحتجين من أمام السفارة السويدية واستخدمت خراطيم المياه والعصي الكهربائية لإبعادهم عن السفارة وتفريقهم.
 
وكانت الشرطة السويدية أصدرت، الأربعاء، إذنا لتنظيم تجمع أمام السفارة العراقية في ستوكهولم، الخميس، وأوضحت أنه لشخصين.
 
وذكرت وكالة الأنباء السويدية "تي تي" أن المشاركين يخططان لحرق مصحف والعلم العراقي وأن أحدهما سبق أن حرق نسخة من المصحف أمام مسجد في ستوكهولم الشهر الماضي.
 
فيما دانت السويد، الخميس، اقتحام سفارتها في بغداد واعتبرته أمر "غير مقبول على الإطلاق"، واستدعت القائم بالأعمال العراقي لديها.
 
وقال وزير الخارجية السويدي، توبياس بيلستروم، في بيان نقلته رويترز، إن عملية اقتحام السفارة في بغداد خلال وقت سابق هذا اليوم "غير مقبول على الإطلاق"، متهما السلطات العراقية بالإخفاق في أداء مسؤوليتها بحماية البعثات الدبلوماسية وموظفيها.
 
وأضاف أن ستوكهولم تتواصل مع ممثلين رفيعي المستوى في العراق للتعبير عن الاستياء جراء الحادث. كما استدعت السويد أيضا القائم بالأعمال العراقي لديها على خلفية هذه الأحداث.
 
المصدر: الفرات نيوز 
captcha