وقال نائب الأمين العام لجمعية الوفاق الوطني الإسلامية البحرينية عبر مقال حول سماح السويد بالإساءة المروعة للمصحف الشریف إن القرآن الكريم هو كتاب الله المقدس المنزل لهداية البشر وإصلاح الفرد والمجتمع يحتوي على رسالة سامية للبشرية بأكملها، وهو كنز من كنوز الحكمة والمعرفة والإرشاد، يحمل في آياته نوراً يهدي النفوس وينير الدروب.
لنتذكر دائماً أنه ليس مجرد كتاب، بل هو رسالة من الله للبشرية جمعاء، وقدسية هذا الكتاب لا تقدر بثمن، وواجبنا الحفاظ عليها بكل تقدير وقدسية واحترام.
وفي عالم متعدد الثقافات والمعتقدات، لا يمكن أن نسمح بأي شكل من أشكال الإساءة أو التجاوزات التي تستهدف القرآن الكريم أو أي رمز ديني آخر. هذا ليس فقط مسألة قانونية، بل هو تعبير عن الأخلاق والاحترام المتبادل.
وحرق القرآن الكريم في السويد أو في أي مكان آخر جريمة مكتملة الأركان ولا علاقة لها بالحرية لانه حتى الحرية بالمفهوم الأرضي تعني عدم التعدي على حريات الآخرين وإلا كانت فوضى!
هذا ليس مجرد انتهاك لمشاعر المسلمين، بل هو أمر يعكس التعصب والجهل الذي لا يمكن تبريره بأي حال من الأحوال.
وندعو إلى التحرك والتنديد بمثل هذه الأفعال الجبانة والمشينة، ونطالب السلطات في السويد وفي كل مكان باتخاذ إجراءات حازمة لمنع ومعاقبة مرتكبي هذه الجرائم. ولا يمكن أن نقبل بأن تحرق قيمة دينية مقدسة بحجة حرية التعبير الكاذبة، فحرية التعبير تكون على أساس احترام الآخرين وعدم الإساءة إليهم.
والخطوة الدبلوماسية التي أقدمت عليها جمهورية العراق تجاه السويد بسبب جريمة إهانة المصحف الشريف هي خطوة شجاعة ومهمة، والمطلوب تحرك من مختلف الدول والقوى والأحزاب الغربية والإسلامية للدعوة لطرد سفراء السويد احتجاجاً على هذا الاعتداء على مقدسات المسلمين.