وقال الله تعالى في الآية الثامنة من سورة المائدة المباركة "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ".
أي ملك حكم بمجد وعظمة دون أن يكون عادلاً أو أي ملك حكم بعيداً عن الانتماءات الدينية والعرقية والقبلية واستطاع تطبيق العدل فإن الملك الحقيقي هو من يمتلك هذه الصفات.
فإذا سأل سائل لماذا تخاطب الآية الكريمة أهل الإيمان وما حاجة الذين آمنوا بالهداية؟ فالجواب هو أن الآية الكريمة تشرح أساس الإيمان ليعرف الناس أسباب الإيمان.
ثانياً قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ" يعني أن الشهادة بالقسط من واجبات المؤمنين كما أن النهضة في سبيل الله من أهداف الدين الإسلامي وغاياته.
مأخوذ من كتاب "365 يوماً في مصاحبة القرآن" بقلم الباحث الايراني "الأستاذ حسين محي الدين الهي قمشه اي"