وقال الله تعالى في الآية 58 من سورة النساء المباركة حول أهمية أداء الأمانات وحفظها "إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ إِنَّ اللَّهَ نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِهِ إِنَّ اللَّهَ كَانَ سَمِيعًا بَصِيرًا".
وتحمل الآية حكمين وهما أداء الأمانة والحكم بالعدل وهما حكمان فطريان ولا تحتاج الآية إلى تفسير وإثبات أن حكمها فطري لأن كل من يقصر في حفظ الأمانة لو سُئل عنها لأصيب بإحراج كبير.
وروي عن الإمام علي بن الحسين (ع): "عليكم بأداء الأمانة، فوالذي بعث محمدا بالحق نبيا، لو أن قاتل أبي الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ائتمنني على السيف الذي قتله به، لأديته إليه".
وبالنسبة إلى حكم الدين بالعدل فإنه مهام الجميع وعلى جميع الناس الالتزام به وإن كان مهمة الحكومات والحُكام بالدرجة الأولى.
ووصف أهل العلم الأمانة بأنها الذات البشرية التي يجب حفظها وصيانتها بقلب سليم وإعادتها إلى خالقها تعالى، كما أن الفطرة النقية والسليمة هي أصل كل الفضائل الأخلاقية والفضيلة والفروسية والتسامح والحب وتجنب الكبرياء والغطرسة.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: