ایکنا

IQNA

ما هي الذنوب التي تسبب العقاب الإلهي والمصيبة؟

14:10 - August 06, 2023
رمز الخبر: 3492209
طهران ـ إکنا: إن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بنقص النعم والبركات، وهو عمل هادف من الله تعالى والغرض منه هو تأديب البشر.

وقال ذلك الأكاديمي الايراني والاستاذ المشارك بكلية الاقتصاد بجامعة "مفيد" الايرانية خلال المحاضرة التي ألقاها في الندوة التي أقيمت لدراسة الخطبة الـ143 من نهج البلاغة.

فيما يلي مقطفات من محاضرة الأكاديمي الايراني "محمد رضا يوسفي":

"يتناول الامام علي(ع) في الجزء الأول من الخطبة الـ143 من نهج البلاغة هذا الموضوع ويؤكد أن الأرض والسماء تخدمان البشرية في نظام طبيعي وفي هذا السياق يقول الامام(ع) "أَلَا وَ إِنَّ الْأَرْضَ الَّتِي تُقِلُّكُمْ وَ السَّمَاءَ الَّتِي تُظِلُّكُمْ مُطِيعَتَانِ لِرَبِّكُمْ، وَ مَا أَصْبَحَتَا تَجُودَانِ لَكُمْ بِبَرَكَتِهِمَا تَوَجُّعاً لَكُمْ وَ لَا زُلْفَةً إِلَيْكُمْ وَ لَا لِخَيْرٍ تَرْجُوَانِهِ مِنْكُمْ، وَ لَكِنْ أُمِرَتَا بِمَنَافِعِكُمْ فَأَطَاعَتَا، وَ أُقِيمَتَا عَلَى حُدُودِ مَصَالِحِكُمْ فَقَامَتَا".

وفي الجزء الثاني من الخطبة، يشير الامام علي(ع) الى أن الله سبحانه وتعالى يبتلي عباده بنقص النعم والبركات  وهو عمل هادف من الله سبحانه وتعالى والغرض منه هو تأديب الناس كما جاء في الجزء الثاني من الخطبة "إِنَّ اللَّهَ يَبْتَلِي عِبَادَهُ عِنْدَ الْأَعْمَالِ السَّيِّئَةِ بِنَقْصِ الثَّمَرَاتِ وَ حَبْسِ الْبَرَكَاتِ وَ إِغْلَاقِ خَزَائِنِ الْخَيْرَاتِ لِيَتُوبَ تَائِبٌ وَ يُقْلِعَ مُقْلِعٌ وَ يَتَذَكَّرَ مُتَذَكِّرٌ وَ يَزْدَجِرَ مُزْدَجِرٌ".

عندما ننظر إلى الذنوب والمعاصي التي يرتكبها الانسان، فإن بعض هذه الذنوب قابلة للتحليل ويمكننا فهمها بسهولة بالغة. على سبيل المثال، في المعاصي الفردية، نتخذ أحياناً قرارات تؤدي إلى وقوع إصابات. لذا فإن سلوكنا يؤثر على حياتنا.

هناك بعض الذنوب في المجتمع يمكننا تحليلها. على سبيل المثال، إذا زادت السرقة في المجتمع فإن نتيجتها هي الفقر وعدم المساواة،  لذلك، هذه القضايا مفهومة بالنسبة لنا، ولكنه قد  أولى البشر عبر التاريخ إهتماماً أقل لهذه التحليلات الاجتماعية وينسبون الكثير من القضايا إلى الله حيث عندما يحدث نقص ينسبونه على الفور إلى الله.

ويؤكد القرآن أن العقاب الذي ينزل على البشر هو بسبب ارتکابهم الذنوب لأنهم وقعوا في المعصية كما جاء في الآية الـ162 من سورة "ألأعراف" المباركة "فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ".

ويطرح سؤال هنا. إذا كان من المفترض أن تسبب الذنوب عقاباً في النظام الاجتماعي، فما هي هذه الذنوب؟ هل هذا يحدث مع كل خطيئة نرتكبها؟ فمثلاً إذا ترك الناس الصلاة أو لم يصوموا أو لم يرتدوا الحجاب فهل تنزل هذه العقوبات؟ عندما ننظر إلى القرآن والروایات، نفهم أنه لاتؤدي كل خطيئة الى نزول هذه العقوبات.

بادئ ذي بدء، لا تسبب المعاصي الفردية هذه العقوبات، بل هنا نقصد الخطايا التي تعود إلى الهوية الجماعية للمجتمع. النقطة الثانية هي اشاعة هذه الذنوب وانتشارها. والنقطة الثالثة المتعلقة بهذه الذنوب: أن هذه المعاصي لايجب أن تقوم على أطر دينية، بل يجب أن تكون مبنية على مبادئ العقل أي أن يدرك الناس أن هذا أمر سيء وخاطئ. النقطة الرابعة التي يجب الانتباه إليها هي أن جميع الأحداث الطبيعية التي تحدث ليست عقاباً إلهياً، ولكن بعضها مجرد أشياء طبيعية تحدث.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

twitter

facebook

whatsapp

کلمات دلیلیة: الذنوب ، العقاب الالهي ، البركات
captcha