وأشار الإمام علي (ع) في الخطبة 154 من نهج البلاغة إلى بعض صفات هؤلاء الذين خاطبهم القرآن الكريم بالقول "فِيهِمْ كَرَائِمُ الْقُرْآنِ وَهُمْ كُنُوزُ الرَّحْمَنِ".
وفي قول آخر يتحدث الإمام علي (ع) عن شخصيات تصدق عليهم آيات القرآن الكريم ويصف نفسه وأهل بيت رسول الله (ص) منهم.
وتؤكد آية التطهير أيضاً أن القرآن الكريم يخاطب أهل بيت رسول الله (ص) لقوله تعالى "إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا"(الأحزاب / 33).
وهناك روايات توضح معنى الآية، منها: سأل عبد الله بن كثير الإمام جعفر الصادق (ع) عن شأن نزول هذه الآية، فأجاب: هذه الآية نزلت في النبي(ص)، والامام علي(ع)، والسيدة فاطمة الزهراء (س) والإمام الحسن والإمام الحسين (عليهما السلام).
ولما توفي النبي محمد(ص)، أصبح أمير المؤمنين (ع) إماماً، وبعده أصبح الحسن والحسين (عليهما السلام) إماماً. وبعد ذلك أصبح علي بن الحسين (ع) إماماً، ثم انتقل هذا الحكم إلى الأئمة من أبناء الامام علي بن الحسين(ع)، وهم خلفاء وأوصياء واحداً تلو الآخر، فطاعتهم تعني طاعة الله وعصيانهم معصية الله.
ونظراً إلى آيات القرآن الكريم والروايات والأحاديث الشريفة يمكننا القول إن القرآن الكريم يخاطب أهل بيت رسول الله (ع) في آياته الكريمات التي خاطب بها عباده الخاصين.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: