ایکنا

IQNA

ما هو قول القرآن؟ / 34

كتاب فيه سعادة الدنيا والآخرة

12:10 - October 11, 2023
رمز الخبر: 3492993
طهران ـ إكنا: الرحمة الإلهية تجلب الغفران الإلهي وتُجنّب الإنسان نار جهنّم ومن الأمور التي تجلب الرحمة هي الشفاعة.

كتاب فيه سعادة الدنيا والآخرةإن الإنسان المختار يقوم ببعض الذنوب أحياناً ثم يتوب عنها ويستغفر ربّه وإن الاستغفار من الأعمال التي ترزق الإنسان الشفاعة.

والشفاعة تعني بأن من لدیه جاه عند الله يدعو لمن ليس له جاه. الشفاعة هي التوسط للغير في جلب المنفعة أو دفع المضرة في يوم الحساب، وهي ملك لله وحده لما جاء في القرآن "قُلْ لِلَّهِ الشَّفَاعَةُ جَمِيعًا لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ثُمَّ إِلَيْهِ تُرْجَعُونَ". 

وإن الشفاعة هي مفهوم لبناء الإنسان وأداة للمحافظة على الأمل في النفس وإن الشفاعة عند الشيعة هي جزء من العقيدة وأكدّ ذلك الإمام جعفر بن محمد الصادق (ع).

ومن آثار الاعتقاد بأصل الشفاعة كـ التالي:

أولاً: الأمل بالغفران: الإعتقاد بالشفاعة يجعل الانسان المذنب يرجو أن يكون من المغفور لهم برضا الله.

ثانياً: الاندفاع نحو أداء الأعمال الدينية: يحاول المذنب أن ينال رحمة الله ومغفرته ويغسل ذنوبه بالرحمة.

ثالثاً: الأمل المستمر بالحصول على جزاء من الله تعالى: لقد وعد الله عباده مراراً وتكراراً بالنعم الأبدية، ودعا عباده العصاة إلى التوبة. ووفقاً لمبدأ قبول التوبة، فإن الشفاعة هي عطية ومكافأة من الله.


وقد يتساءل البعض عن الشفعاء فهم الله تعالى ورسوله وكتابه.

1 ـ قال الله سبحانه وتعالى: "آخر من يشفع فهو أرحم الراحمين".

2 ـ يقول القرآن إنه إذا استغفر الرسول لأحد؛ فالله تعالى يقبل هذا الاستغفار ويغفر للشخص کما جاء في الآية الـ64 من سورة "النساء" المباركة "وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ جَاءُوكَ فَاسْتَغْفَرُوا اللَّهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُوا اللَّهَ تَوَّابًا رَحِيمًا".

3 ـ قال الامام علي(ع) في الخطبة الـ176 من نهج البلاغة "وَ اعْلَمُوا أَنَّهُ شَافِعٌ مُشَفَّعٌ وَ قَائِلٌ مُصَدَّقٌ " إن القرآن سيكون أحد الشفعاء. 

وفي النهاية لابد من القول إن التمسك بالقرآن واتباع تعليمات هذا الكتاب الإلهي سيجعل الإنسان سعيدًا في الدنيا والآخرة.


تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha