ایکنا

IQNA

مناهج الأنبياء (ص) التربوية؛ موسى(ع)/ 25

ظروف التحدّث في سيرة نبي الله موسى(ع)

13:11 - August 31, 2023
رمز الخبر: 3492526
طهران – إكنا: إن توقيت الحديث أمر مهم في التربية لأن المربّي قد يضلل المتربي لمجرد تفوهه بقول في غير وقته.

ظروف التحدّث في سيرة نبي الله موسى(ع)هناك سببان يحددان جدوى عمل الإنسان وهما معرفة الظرف وحُسن اختيار التوقيت، بحیث يمكن القول إن عمل سيكون ناجحاً إذا تم القيام به في الوقت والمكان المناسبين.

ولا نستطيع إلقاء النمو والهداية على الآخرين إلا إذا تم ذلك بأسلوب صحيح. سيكون الناس على طريق النمو والتوجيه عندما يتم معاملتهم بالطريقة الصحيحة، وقد استخدم الأنبياء(عليهم السلام) هذه الطريقة لإرشاد الناس.

وعلى المربي التربوي أن يعي بأنه لا يوجد أسلوب صالح لكل الظروف فقد يكون الأسلوب الشفوي صالحاً في ظرف ويكون الأسلوب الكتابي صالحاً في ظرف آخر.

ولهذا السبب نجد موسى (ع) يحدّث فرعون بأسلوب ويحدّث بني إسرائيل بأسلوب آخر فعندما يواجه فرعون يتخذ الصرامة والشدة وعندما يحادث قومه يتخذ العطف والحنان في أسلوبه.

في ردّه على فرعون قال موسى (ع) "قالَ لَهُمْ مُوسى وَیْلَکُمْ لاتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ کَذِباً فَیُسْحِتَکُمْ بِعَذابٍ وَ قَدْ خابَ مَنِ افْتَرى"(طه / 61).

ولكن عندما يريد موسى (عليه السلام) أن يعبر عن حكم من الله لبني اسرائيل، فهو أولاً يهيئهم عاطفياً حتى يتقبلوا كلام الحق، ثم يقول: "وَإِذْ قالَ مُوسى لِقَوْمِهِ یا قَوْمِ اذْکُرُوا نِعْمَتَ اللهِ عَلَیْکُمْ إِذْ جَعَلَ فیکُمْ أَنْبِیاءَ وَجَعَلَکُمْ مُلُوکاً وَآتاکُمْ ما لَمْ یُؤْتِ أَحَداً مِنَ الْعالَمین"(المائدة / 21).

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

captcha