إن العلم والإدراك أصل في خلق البشر ولكن هناك سبل نحو التوصل إلى هذا العلم والفهم والإدراك ومن أبرز السبل هي الحواس الخمس والعقل والمنطق والاستدلال.
قد تم إستخدم العقل والمنطق كثيراً في التربیة بحيث أن أحد أهم جوانب التربية وهو الوعي الذي يتم نقله من المربي إلى المتربي عن طريق العقل والمنطق. والحقيقة أن ما يتعامل معه العقل بجدية هو السبب، والعقل يبحث في أسباب مسألة ما ويثبتها إذا لم تكن هناك مشكلة.
واستخدم نبي الله نوح (ع) في سيرته المباركة نهج الاستدلال سبيلاً نحو تعزيز العلم والفهم عند قومه لکنه لم ینجح كما ذكر لهم أسباب خلق الإنسان والسماوات والأرض ليثبت أن كل هذه الأجزاء لها خالق واحد، لكنهم لم يقبلوا هذه الحجج القوية.
وهناك أمثلة عديدة يشير إليها القرآن الكريم في هذا الإطار:
أولاً: خلق الإنسان:
ويشير نبي الله نوح (ع) إلى خلق البشر ويأتي بالدليل والبرهان لضرورة طاعة البشر لله تعالى فيقول "مَا لَکُمْ لا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَارًا وَقَدْ خَلَقَکُمْ أَطْوَارًا"(نوح / 13).كما جاء في الآية الـ14 من سورة "المؤمنون" المباركة: "ثُمَّ خَلَقْنَا النُّطْفَةَ عَلَقَةً فَخَلَقْنَا الْعَلَقَةَ مُضْغَةً فَخَلَقْنَا الْمُضْغَةَ عِظَامًا فَكَسَوْنَا الْعِظَامَ لَحْمًا ثُمَّ أَنْشَأْنَاهُ خَلْقًا آخَرَ فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ".
ثانياً: خلق السماوات:
يشير نبي الله نوح (ع) إلى خلق السماوات السبع كـ دليل وبرهان على عظمة الله تعالى فيقول "أَلَمْ تَرَوْا کَیْفَ خَلَقَ اللَّهُ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا".
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: