فيما يلي مقتطفات من المحاضرة الأولى من سلسلة محاضرات "السید محمد علي بحرالعلوم" حول "مسيرة الأربعين؛ رمز قوة الأمة الإسلامیة‌" التي تتعلق هذه الحلقة من المحاضرة بثواب زيارة الامام الحسين(ع) مشياً على الأقدام:

"بسم الله الرحمن الرحيم، السلام على الحسين وعلى علي بن الحسين وعلى أولاد الحسين وعلى أصحاب الحسين.

وفي كل خطوة يخطوها الإنسان مشياً على الأقدام لزيارة الامام الحسين(ع) له فيها حسنة ويرفع الله بها درجة ويمحو عنه السيئة. وفي بعض الروايات، يرفع الله له بها ألف درجة، وفي بعض الروايات عشر حسنات، مئة حسنة، وألف حسنة، وفي بعض الروايات، يغفر الله ويمحو الله له سيئة، وعشر سيئات، وألف سيئة.

والامام الحسين(ع) باب من أبواب الله وهو باب من أبواب الغفران، وفي يوم الأربعين تتوجه القلوب الى العزاء والى مواساة رسول الله(ص)، ومواساة أميرالمؤمنين(ع)، ومواساة السيدة فاطمة الزهراء(س).

وفي يوم الأربعين الحسيني، تحترق النفوس المؤمنة بمصاب أبي عبدالله الحسين(ع)، كما روي عن الرسول(ص) أنه قال "إِنَّ لِقَتْلِ‏ الْحُسَیْنِ حَرَارَةً فِی قُلُوبِ الْمُؤْمِنِینَ لَا تَبْرُدُ أَبَداً".

فلذلك ينطلق المؤمنون مشاة على الأقدام لكي يزوروا مرقد الامام الحسين(ع) وفي كل خطوة هناك حسنات وثواب وأجر، كما أن المشي الى زيارة الامام الحسين(ع) هو باب لتحصيل الأجر والثواب أولاً، وثانياً يجعل الانسان مرتبطاً مع الامام الحسين(ع) في طول هذه الفترة.

وعندما يخرج الانسان من بيته بقصد زيارة مرقد الامام الحسين(ع) فكل عمل وفي طول هذه الفترة التي يسير فيها الانسان الى الحسين(ع) فهو يفكّر في ثورة الامام الحسين(ع) ومصابه وفيما يتعلّمه من سيد الشهداء(ع) وكل عمل يقوم به هو في سبيل الامام الحسين(ع) لأن الأجر والثواب والاتصال والارتباط بالحسين(ع) تعطي للانسان تلك اللذة في العبادة.

والانسان عندما يخرج من منزله لزيارة الامام الحسين(ع) فهو في عمل عبادي يقصد تقرباً الى الله سبحانه وتعالى. ولذلك عندما يخطو خطوة يُكتب له أجر وفي بعض الروايات أن الانسان عندما يخرج من بيته يجعل قلوبه جسراً يعبر عنها الى زيارة الامام الحسين(ع).

المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق....

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: