وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع القارئ اللبناني البارز "هشام اسماعيل جابر".
وبدايةً عرّف القارئ "هشام جابر" عن نفسه، قائلاً: "أنا من سكان منطقة "صور" في جنوب لبنان من قرية "يانوح"، كانت بدايتي مع الإنشاد الديني عن عمر السبع سنوات وصعدت المنبر بعد سنتين وشاركت في حفلات ومناسبات عديدة في بلدتي وبلدات أخرى وتعلمت تجويد القرآن في سن الحادي عشر في مدرستي لكن لم القى التشجيع والحافز المطلوب لأتابع ما بدأت به لكن أحمد الله انه وفقني بعدها وتابعت في السنين القليلة الماضية مع جَمعية القرآن للتوجیه والارشاد، ودار المعارف الإسلامية، واكتسبت علم التجويد وعلم الصوت والنغم مع أفضل الأساتذة الكرام".
في السؤال عن المراحل وكيفية تحقيق شروط التلاوة؟ أجاب القارئ "هشام جابر": "تتحقق شروط التلاوة بالعمل على تأديب النفس من المعاصي والتحلي بالادآب الانسانية والأخلاقية لأن القارئ مطالب من الله ومن الناس بالتبليغ وبما أمر و نهى، فعلى القارئ أن يكون قدوة مقبولة ومحبوبة لدى الناس حتى يصبحوا جاهزين للإستماع اليه".
وأضاف: "من ناحية أخرى لن يكون القارئ قارئاً ماهراً ولن يستطع تصوير الآيات والأداء والخشوع الذي يدخل الى قلب المستمع، الا اذا تدبر بآياته وفهم المعنى المطلوب من كلمات الله عز وجل".
وتابع القارئ "هشام" كلامه: "يجب على القارئ أن يثابر ليتعلم أحكام التلاوة، فمراحل تعلم التلاوة متعددة وجميلة ومؤنسة من بدايتها حيث يبدأها المتعلم بتجويد الحروف العربية من صفات ومخارج التي هي أصلاً تعلَم اللغة العربية مروراً بالأحكام التجويدية ومن ثم الوقف والابتداء هو علم سهل وجميل".
وأضاف القارئ "جابر": "لكن القدرة على المتابعة للنهاية تحتاج الصبر والتوفيق من الله، فالدعاء مطلوب وأن يلجأ القارئ الى الباري عز وجل بالدعاء من القلب ليتمم ما بدأ به".
وعن الأهداف التي يسعى اليها قارئ القرآن في مسيرته؟ قال: "هشام جابر": "القرآن الكريم عندما أنزل على قلب رسول الله(ص) كانت الغاية والهدف عظيم للبشرية الى يوم القيامة. فالكتاب رسالة حب وهداية ورحمة وعذاب وجنة ونار والواجب ايصالها للناس واضحة كما هي بالنغم والصوت الحسن وتطبيق أحكام الترتيل فأنأ أقرأ وأرتل وأعلمّ نفسي الهداية، وأسأل الله أن يوفقني لهداية الناس ولا أبرئ نفسي من الذنوب والله أعلم وهو ولي التوفيق".
وعندما سئل القارئ "هشام جابر"عن تقييمه للعمل القرآني في لبنان من خلال الدورات القرآنية؟ كان ردّه: "رغم ما مرّ ويمرّ به بلدنا من مصاعب ففي السنوات الأخيرة أقيمت دورات مكثفة ومنظمة ومتابعة جيدة ولازالت وكم كنا نتمنى ذلك منذ زمن لكن نحتاج دائماً للأفضل وفي لبنان قراء مميزون جداً ولديهم مستقبل لكن يوجد ضعف كبير مقارنة مع دول أخرى فمجتمعنا يحتاج لتعلم القرآن كباراً وصغاراً، والأفضل التعلم من عمر الصغِر".
وعن كيفية العمل على الملف القرآني ووضع الاستراتجية المناسبة للقراء حتى يتفاعل معها الناس أكثر؟ أجاب القارئ "هشام جابر": "نعم يكون ذلك بالعمل على توعية الأسرة في إحتضان الطفل من عمر الخمس أو ست سنوات وذلك عن طريق تخصيص دروس حفظ القرآن في المعاهد القرآنية".
وتابع القول: "نحن نواجه الآن وضعاً خطيراً في المدارس حيث اقتربوا من الغاء حصة الدين وهذا الأمر يجب التركيز عليه،كما يجب التركيز أيضاً على متابعة النشاطات الإلكترونية والفنية الدينية وغيرها. فعلماء الدين هم المعنيون بظل هذه الظروف لوضع خطة عمل في الملف القرآني،لأن المطلوب الآن صحوة قرآنية فاعلة داعمة ومنتجة ودور القارئ يجب أن يكون مسؤولاً ومتابعاً ومبلغاً وذلك عن طريق المشاركة في التعليم وإشراك المتعلمين في المناسبات الدينية وغيرها".
المزيد من التفاصيل بالمقطع الصوتي المرفق.....
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: