وأعلن محافظ "نينوى" في العراق "نجم الجبوري" اليوم الأربعاء، الحداد لمدة أسبوع في المحافظة، فيما وجه بتنظيم وقفة صامتة في الدوائر الحكومية.

وذكر المكتب الإعلامي لمحافظ نينوى، في بيان ورد لـ السومرية نيوز، أن "الجبوري أعلن الحداد لمدة أسبوع وتأجيل الاحتفالات الخاصة لمناسبة مولد الرسول محمد(صلى الله عليه وسلم) الى إشعار آخر حداداً وحزناً على شهداء الحريق الذي وقع في قاعة مناسبات في قضاء الحمدانية".

وأشار الى "إقامة وقفة دقيقة صمت وحداد في كافة دوائر ومؤسسات محافظة نينوى غداً الخميس 28 سبتمبر / أيلول".

وبحسب البيان، وجه محافظ نينوى، كافة دور العبادة بـ"الدعوات بالرحمة والغفران والصلوات لشهداء الحريق والشفاء العاجل للجرحى والمصابين".

وفي وقت سابق، أعلنت دائرة صحة محافظة نينوى، تسجيل مئة حالة وفاة كحصيلة أولية جراء حادثة حريق فضاء الحمدانية.

وذكر المتحدث باسم وزارة الصحة العراقیة "سيف البدر" ان "دائرة صحة نينوى، سجلت مئة حالة وفاة وأكثر من 150 مصاباً كحصيلة أولية جراء حادثة حريق قاعات الأعراس في الحمدانية".

وأمرت وزارة الصحة العراقية باستنفار دوائرها في محافظة نينوى والدوائر المجاورة لها لإسعاف وعلاج المصابين وتقديم الرعاية الصحية لهم. أما وزارة الصحة في منطقة كردستان العراق فقد أعلنت ارسال المساعدات الطبية واستعدادها لاستقبال الجرحى.

كذلك أجرى رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني، اتصالاً هاتفياً بمحافظ نينوى نجم الجبوري؛ للوقوف على تداعيات الحريق. ووجه السوداني، وزيري الداخلية والصحة باستنفار كل الجهود لإغاثة المتضررين جراء الحادث المؤسف.

رئيس الجمهورية: ضرورة فتح تحقيق ومعرفة ملابسات حريق الحمدانية

وشدد رئيس الجمهورية العراقية "عبد اللطيف جمال رشيد" على ضرورة فتح تحقيق ومعرفة ملابسات حادث الحريق في حفل زفاف قضاء الحمدانية شرق الموصل واتخاذ إجراءات السلامة كافة لمنع تكراره.

وقال رشيد في تغريدة بموقع أكس {تويتر سابقا}: ما حصل لأبنائنا في قضاء الحمدانية فاجعة مؤلمة، وحادث اعتصر قلوبنا وقلوب كل العراقيين".

وعبر عن "عميق مواساته وخالص تعازيه الى ذوي الضحايا والشفاء العاجل للمصابين".

وكان حريق نشب مساء أمس الثلاثاء في قاعة للمناسبات خلال حفل زفاف في قضاء الحمدانية شرق مدينة الموصل، أسفر عن مصرع 100 شخص على الأقل وإصابة 150 آخرين وفقا لدائرة الصحة في محافظة نينوى.

وقال يحيی البياتي وهو شاهد عيان للحادثة:"کنا مسرعين نحو قضاء الحمدانية في مکان الحادث فشارکنا بإنقاذ المصابين من مکان الحادث".

وقال مدير زراعة نينوى د. ربيع يوسف:"کان في هذه القاعة ما يقارب الألف شخصاً وکثيراً من حالات الوفات والجرحی والمصابين. نحن کأهالي المنطقة توجهنا الی منطقة الحادث وقمنا بإجلاء الجرحی والمصابين نحو المستشفيات وساعدتنا القوات الامنية والجيش الابيض في اجلاء الجرحی ونقلهم الی المستشفيات. أهالی المنطقة والقری المحيطة بالمنطقة لبوا النداء وتبرعوا بالدم".

وأشارت المعلومات الاولية بحسب مديرية الدفاع المدني إلى ان الالعاب النارية كانت السبب في اندلاع الحريق.

وقال أكرم بايز وهو شاهد عيان أخر:"الحادث کان أشبه بکارثة طبيعية حيث لم يسبق حصول مثل هذه الکارثة في المنطقة وسببها ان قاعات الحفلات لم تصمم حسب قواعد البناء والهندسة الصحيحة في مجال طرق الانقاذ والتکييف".

وأكدت مديرية الدفاع المدني فتح تحقيق واستدعاء خبير الأدلة الجنائية للتأكد من أسباب اندلاع الحريق وفق الإجراءات القانونية المتبعة؛ حيث ان القاعة مجهزة بمواد بناء سريعة الاشتعال ومنخفضة التكلفة تتداعى خلال دقائق عن اندلاع النيران وهي مخالفة لتعليمات السلامة؛ ومازاد الامر سوءا هو الانبعاثات الغازية السامة المصاحبة لاحتراق ألواح الايكوبوند البلاستيكية سريعة الاشتعال.

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: