ومن القضايا الأخلاقية التي تتسبب في تباعد البشر هي سوء التعامل أو سوء الخُلُق وهي صفة قد تتسبب في كراهية عامة.
فإن سيء الخُلُق لأنه ليس لديه سعة تحمُّل ولايستطيع التحكم في نفسه يتسبب في إيذاء الآخرين يفقد علاقاته الاجتماعية وقد لايستطيع يبني العلاقات أصلاً ولهذا روي عن الإمام علي (ع) قوله "لا عَيْشَ لِسَيِّى الْخُلْقِ".
ولذلك ينبغي لمن ابتلي بسوء الخلق أن يسعى الى علاج نفسه في أسرع وقت ممكن، وأن يستخدم الطرق التي ذكرها العلماء وأساتذة الأخلاق، ويجب على الأشخاص الذين يعانون من هذه الصفة القبيحة أن يفكروا كل يوم في العواقب السيئة لهذا السلوك السيئ ويلاحظوا آثاره السيئة في حياة الذين يعانون منه، لأن هؤلاء الأشخاص يتجنبهم الناس، ويكونون وحدهم في مواجهة الأحداث الصعبة في الحياة.
وأحياناً يكون سوء الخلق سببه مخالطة الأشرار وأصحاب الأخلاق السيئة، لأنه نتيجة مخالطة هؤلاء الأصدقاء تتغير أخلاق الإنسان، ويصبح يميل إليهم. ولذلك، إذا أراد الإنسان أن يعيش في المجتمع ويبقى حسن الخلق، فعليه أن يتجنب هؤلاء الناس قدر استطاعته.
ومن أسباب سوء الخُلُق بحسب القرآن:
أولاً: الغرور: وذلك لقوله تعالى " وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ"(لقمان / 10).
ثانياً: الحديث بصوت مرتفع: وذلك لقوله تعالى " وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ ۚ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ".
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: