المفاهيم الأخلاقية في القرآن / 23
السبب الرئيسي في زيادة الخيرات
طهران – إكنا: مع مرور العمر قد يتساءل البعض كيف يمكن زيادة الخيرات في الحياة؟
ومن القضايا المهمة في حياة الإنسان التي لها أثر نفسي كبير وانعكاس واسع في الحياة اليومية هي قضية حمد الله وشكره.
فالشكر على النعم يعني التقدير على النعم التي أنعمها الله سبحانه وتعالى على العبد، وهذه المسألة ممكنة من خلال الشكر القلبي والشكر اللفظي.
ووصف القرآن الكريم الشكر بأنه سبب في زيادة الخير في حياة الإنسان، وبحيث يتمكن الإنسان من خلال القيام بهذا العمل أن يمهّد لنعم أخرى وذلك لقوله تعالى "لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ"(إبراهيم / 7).
والشكر له أثر في علاقة البشر بربه فمن يشكر الله يعبر له بأنه لاتغرّه النعم وإنه مؤهل لتلقي المزيد من الخيرات ولهذا روي عن الإمام علي (ع) " بِالشُّكْرِ تَدُومُ النِّعَمُ".
كما للشكر أثر في علاقة الإنسان بالآخرين وفي هذا الإطار روي عن الإمام الرضا (ع) " مَنْ لَمْ يَشْكُرِالْمُنْعِمَ مِنَ الَمخْلُوقينَ لَمْ يَشْكُرِ اللَّهَ عَزّوجل".
واعتبر القرآن الكريم في الآية 12 من سورة لقمان المباركة الشكر بأنه نافع للبشر نفسه قبل كل شيء وقال تعالى "وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ ۖ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ".
والاستمرارية في الشكر لله سبحانه وتعالى ضرورية في طريق التطور والتقدم، أما الجحود فله عواقب سيئة ومؤلمة.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
أخبار ذات صلة
