ایکنا

IQNA

مدرّس لبناني للقرآن في حديث لـ"إکنا":

السلاسة في التدريس تعدّ من الإستراتیجیات الهامة لتعليم القرآن ونشر ثقافته

13:08 - October 03, 2023
رمز الخبر: 3492909
بيروت ـ إكنا: صرّح الإعلامي والمدرّس اللبناني للقرآن"مصطفى شقير" أن هناك إستراتیجيات هامة يجب على المدرسين للقرآن الكريم إتباعها لتدريس القرآن وتعليمه ونشر الثقافة القرآنية منها "السلاسة في التدريس"، و"إستخدام وسائل الايضاح".

وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً  مع الإعلامي والمدرّس "مصطفى شقير".

وبدايةً عرّف عن نفسه قائلاً: "أنا قارئ ومدرّس وإعلامي "مصطفى شقير" مجاز في قراءة القرآن وقارئ دولي ومقدّم برامج دينية على قناة الصراط الفضائية منذ أكثر من عشر سنوات. متخصص في دراسة القرآن وأستاذ تجويد ومقامات صوتية ومدرّس تفسير وعلوم قرآنية".

وأضاف: "أنا من بلدة جنوبية على حدود فلسطين المحتلة "ميس الجبل". رحلتي مع القرآن بدأت عندما كان عمري  سبع سنوات حيث أسمع القرآن حتى كبرت وأصبح عمري ثلاثة عشر عاماً. صعدت على المنبر لأولِ مرة ودرست دورة تعليمية للتجويد في عمر الثامنة عشر و بدأت الرحلة من دورة الى دورة واختصاص الى اختصاص حتى وصلت الى ما أنا عليه الآن".


وأوضح مصطفى شقير: "بدأت بتعليم القرآن عندما كان عمري حوالي 19 سنة في عام 1993 حيث قمت بتدريس أول دورة وبدأت رحلة التدريس في تجويد القرآن بعدها تطور التدريس من التجويد الى العلوم القرآنية وأصبحت مدرّساً بإختصاصات علوم القرآن، ومناهج تفسير العلوم القرآنية مثل الناسخ والمنسوخ، والمحكم و المتشابه، والمقامات والانغام الصوتية وما الى ذلك".

عمل الجمعيات القرآنية في لبنان عمل جبار ودؤوب

وفي معرض تقييمه لعمل جمعية القرآن للتوجيه والارشاد وباقي الجمعيات والمعاهد القرآنية في لبنان؟ أجاب الاعلامي والمدرّس "مصطفى شقير": "عمل جمعية القرآن وباقي الجمعيات عمل جبار ودؤوب حيث يبذل القائمون على هذه الجمعيات كل ما لديهم حتى يدرّسوا ويخرجّوا أجيالاً قرآنية. طبعاً هناك دورات تعليمية للقرآن تقام بشكل مستمر (أونلاين أو حضوري) ويوجد تخريج للأساتذة المتخصصين، كما أن هناك دورات متخصصة تنعقد لتأهيل الاساتذة ليصبحوا قادرين على التدريس وإنشاء أجيال قرآنية".

وعن  الأهداف التي يسعى اليها القارئ للقرآن ويتمنى تحقيقها من خلال تلاوته؟ قال: "من الأهداف التي يتمنى القاري للقرآن تحقيقها هي نشر ثقافة القرآن، والقراءة العربية الصحيحة حتى يصبح  التلميذ قادراً على التدبر في آيات القرآن، وتحويل القرآن إلى سلوك الهدف الذي نهدف اليه، وتعليم كل الشباب القراءة العربية الصحيحة مع أحكام التجويد".

 الاستراتیجيات التي يجب على المدرسين إتباعها

وعندما سئل الاعلامي والمدرّس "مصطفى شقير" عن الاستراتیجيات التي يجب على المدرسين إتباعها حتى يتفاعل عبرها مع الناس أكثر؟ كان جوابه: "من الاستراتیجيات التي يتبعها المدرّس ليتفاعل معه الأشخاص عدّة أمور أولاً: السلاسة في التدريس يعني إختيار أوقات أو أزمنة وأماكن مناسبة تحبب الناس الى هذه المادة، وثانیاً: نشر ثقافة القرآن، وتكريس فكرة أننا نتعلم القراءة حتى ننشر الثقافة القرآنية وليس القراءة بحد ذاتها، وأيضاً من الاستراتيجيات هي استخدام وسائل إلايضاح من أجل التغلب على الصعوبات التي يواجهها الطالب في قراءة القرآن لأن هناك ضعفاً في اللغة العربية بشكل عام لأن أغلب الناس لايهتمون بالتركيز على اللغة العربية، يجب علينا أن ندرّس بأبسط الأمور كالفتحة والضمّة والكسرة  مع العلم أن الاهتمام بأحكام التجويد وقواعده منها الادغام بغنة والادغام بغير غنة ضرورة هامة.

 وفي الختام، قال الاعلامي والمدرّس "مصطفى شقير" إنه یبذل كل وقته وكل جهده في سبيل تعليم ونشر ثقافة القرآن، مؤكداً أن الثقافة القرآنية تحصن المجتمعات الاسلامية من الثقافات الغربية المنحرفة ونحن أحوج ما نكون اليه في زماننا الحاضر الى نشر ثقافة القرآن الكريم".

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

captcha