وأجرت مراسلة وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية في لبنان الإعلامية "ريما فارس" حواراً مع عالم الدين اللبناني والمدرّس لمادة القرآن الكريم سماحة الشيخ"حسين غبريس".
وبدأ سماحة الشيخ "حسين غبريس" بالحديث عن نفسه قائلاً: "أنا من منطقة جبل عامل والنشاة كانت بين "بيروت" ومنطقة "صور" والمرحلة التعليمية أغلبها في بيروت العاصمة حتى وصولي إلى المرحلة الجامعية درست مادة الحقوق والعلوم السياسية في الجامعة اللبنانية مع بداية الصحوة الدينية".
وأضاف: "انصرفت للتعليم خصوصاً التربية الدينية واللغة العربية بعدها توجهت إلى الدراسات الحوزوية في منطقة الضاحية الجنوبية "بيروت" العاصمة وفي منطقة "الشياح" بدأت تعلم أحكام تلاوة القرآن الكريم والتجويد على يد المرحوم الشيخ "أحمد العجوز" من أهل السنة الكرام ثم اكملت على يد المشايخ الـ"الخليل"، "الشيخ "سلمان" و"جعفر الخليل" وكان الشيخ" سلمان" من القراء المميزين آنذاك إلى أن أنهيت التعلم بعدها. بدات رحلة تعليم أحكام الترتيل والتجويد في مناطق متعددة".
وفي معرض رده على سؤال حول الصعوبات التي يواجهها طالب مادة القرآن في لبنان؟ أجاب سماحة الشيخ "حسين غبريس": "في تلك المرحلة كانت الصعوبات أكثر نظراً لقلة المدرّسين وكذلك المتلقين وكنا في بداية الصحوة ثم رافق ذلك انتصار الثورة الإسلامية المباركة في إيران وهنا بدأت مرحلة جديدة حيث اهتمت دولة إيران الإسلامية جداً بهذا الجانب وكثر القراء المبدعون وبرزت أصوات رائعة جداً وأعطيت الحكومات المتعاقبة وتوصيات الإمام الراحل نتائجها في هذا المضمار حينها بدأت تتذلل العقبات تدريجياً أما اليوم الوضع أفضل بكثير حيث لم تعد هناك أية عراقيل تذكر في طريق من يرغب بالتعلم وحتى بالتخصص في مختلف علوم القرآن".
وعندما سئل سماحة الشيخ "حسين غبريس" عن الأهداف التي تسعى اليها جمعية القرآن للتوجيه والارشاد في لبنان وتتمنى تحقيقها من خلال الدورات القرآنية والفقهية؟ قال: "من نعم الله سبحانه وتعالى علينا في لبنان وببركات وأنفاس الإمام الراحل (قدس سره) واشراف وتوجيهات سماحة الإمام الخامنئي، انطلقت جمعية القرآن وسواها من المؤسسات التعليمية الهادفة إلى بثّ الروح في جسد الأمة الإسلامية بعد غياب طويل ومن الطبيعي أن تكون للجمعية أهداف سامية تسعى لتحقيقها وقد اثبتت التجربة نجاح الرهان عليها وهي اليوم أي الجمعية تتألق تقدماً وتزدهر انشطتها عاماً بعد عام ويوماً بعد يوم ولم يعد يقتصر الأمر على علوم القرآن من التجويد والترتيل والتفسير وما شاكل فقط بل تعدى الأمر إلى إقامة دورات فقهية وفكرية ومسابقات متنوعة وبرامج أخرى وطبعاً مع الوقت ستكون هناك إنجازات أخرى بعون الله تعالى".
وعن تقييمه لعمل جمعية القرآن للتوجيه والارشاد، أجاب سماحة الشيخ "حسين غبريس": "ممتاز إلى الآن ولابد من التذكير ان لبنان قبل انتصار الحدث الإلهي الكبير في إيران لم يكن عندنا شيء من مؤسسات وجمعيات على تنوعها بفضل الله والثورة الاسلامية الايرانية قفزنا قفزات نوعية كبرى على مختلف المستويات القرآنية".
وفي الختام تكلم المدرّس اللبناني لمادة القرآن "سماحة الشيخ حسين غبريس" عن رأيه في الاستراتیجية التي يجب على المدرّسين للقرآن اتباعها حتى يتفاعل معها الناس أكثر قائلاً: "الأمور حتى الساعة ناجحة لكن أمامنا عمل طويل لتعويض الغياب الكبير السابق عن ساحات العمل الإسلامي قبل عدة عقود من الزمن لم يكن هناك أي نشاط إيماني وقرآني وفكري أو أي حلقات ذكر وتدريس أو تثقيف أما اليوم الحمد لله اختلفت الاحوال والمطلوب تعميم التجربة نظراً للنجاحات التي تحققت مع وجود عدد كبير من القراء والمدرّسين المميزيّن خصوصاً أن لدينا محطات التلفزة والاذاعة يمكن الاستفادة منها والاعتماد عليها كوسائل مساعدة على تعميم فكرة تعليم القرآن الكريم".
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: