فيما يلي مقتطفات من كلمة قائد الثورة الاسلامية الايرانية خلال هذا اللقاء:
"علینا أن نقوم بالجهاد في سبيل الاسلام، العداء للإسلام اليوم قد أصبح أكثر وضوحاً من أي وقت مضى، لقد كان هناك عداء تجاه الإسلام في الماضي، أما اليوم فقد أصبح الأمر واضحاً، الإساءة للقرآن الكريم بشکل علني نموذج جاهل لهذه العداوات كما تشاهدون، حيث يقوم أحمق جاهل بتدنيس القرآن وتدعمه حكومة وما يدلّ على أن الأمر ليس مجرد عمل مسيء في مشهدية ما.
لا علاقة لنا بذاك الجاهل والأبله الذي يحكم على نفسه بأشد العقوبات، الإعدام، من أجل تحقيق أهداف العناصر الحاضرة خلف الكواليس، فالمسألة عن أولئك الذين يخطّطون لمثل هذه الجرائم والممارسات الجسيمة، وهم يبعثون على الاشمئزاز.
فكرة إضعاف القرآن بهذه التصرفات فكرة وهمية ومخططو الجرائم وأعمال الإهانة البغيضة لايستطيعون إضعاف القرآن بل هم مخطئون ويدمرون أنفسهم بذلك وهذا الأمر يكشف عن باطن أعداء القرآن.
القرآن هو كتاب الحكمة، إنّه كتاب المعرفة وصناعة الإنسان. وذاك الذي يعاديه، يعادي المعرفة والحكمة وصناعة الإنسان. القرآن يرفض الظلم ويشجّع الإنسان على مجابهة الظّلم: {لَا تَظْلِمُونَ وَلَا تُظْلَمُونَ}. إنه يوقظ النّاس، ومن يعاديه يعارض صحوة الإنسان ومكافحة الظّلم. إنهم يذلون أنفسهم لأن نور القرآن يسطع في العالم يوماً بعد يوم، وسيظل يسطع أكثر من ذي قبل.
بطبيعة الحال، يشكل القرآن تهديداً للقوى الفاسدة لأنه يدين الظلم ويلقي باللوم على الشعوب المضطهدة التي استسلمت للقمع. القرآن يشكل أعظم خطر على القوى الظالمة، ويعتبر تهديداً لها.
إن مَن يبررون إهانة القرآن بحجة حرية التعبير وهذه الأقاويل المتكررة الكاذبة يُريقون كرامتهم أمام شعوب العالم. هل يمكن في هذه البلدان التي يُسمح فيها بإهانة القرآن التعرّض للرموز الصهيونية؟ كيف وبأيّ لسانٍ [أفضل من هذا] يُمكن إثبات أن هؤلاء يقبعون تحت تأثير هيمنة الصهاينة الغاصبين والظالمين والمجرمين والناهبين في العالم؟