من آثار ونتائج الشرك على الحياة كـ التالي:

أولاً ـ إحباط الأعمال: إن الشرك يؤدي إلى زوال الأعمال وحبطها فإن الشرك لن يبقي عملاً حسناً من أعمال الإنسان إلا وقد أزالها،  کما قال الله تعالى في الآية الـ88 من سورة "الأنعام" المباركة "وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ". 

ثانياً ـ الاضطراب والقلق: إن الإنسان لا يستطيع إرضاء الناس جميعاً وهنا يكون يظهر الفرق بين المشرك والموحد فإن الموحد لا يبحث إلا عن مرضاة الله تعالى بينما المشرك يبحث عن رضا الناس وهو غاية لا تنال. 

وقال الله تعالى في الآية الـ39 من سورة "يوسف" المباركة " أَأَرْبَابٌ مُتَفَرِّقُونَ خَيْرٌ أَمِ اللَّهُ الْوَاحِدُ الْقَهَّارُ" كما جاء في الآية الـ29 من سورة "الزمر" المباركة "ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا رَجُلًا فِيهِ شُرَكَاءُ مُتَشَاكِسُونَ وَرَجُلًا سَلَمًا لِرَجُلٍ هَلْ يَسْتَوِيَانِ مَثَلًا".

ثالثاً ـ التزلزل في الشخصية: قال الله تعالى "ومن یشرك فكانّما خَرّ من السماء ..." (الحج / 31) بينما المؤمن مطمئن واثقن من نفسه لدخوله حصن الإيمان " كلمة لا اله‌ الاّ اللّه حصنى فمن دخل حصنى أمن من عذابى".

رابعاً: التفرقة والاختلاف في المجتمع: إن المجتمع التوحيدي يسير في المسار الإلهي وهو مسار ذات قانون وقواعد وسنن موحدة بينما للمجتمع المشرك قوانين وقواعد مختلفة.

خامساً: الذل والهوان في يوم القيامة: إن الذل من آثار الشرك في يوم القيامة فقال الله تعالى "لا تَجعلْ مع اللّه إلهاً آخر فتُلقى‌ فى جهنّم مَلوماً مَدحوراً"(الإسراء / 38).

مأخوذ من كتاب  "أصول العقائد(التوحيد) بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"