وعندما نقصد وجهة یجب أن نعرف طقسها وبیئتها کی نستطیع إختیار اللباس المناسب والإمکانیات اللازمة وعندما نُدعی إلی مجلس لانستطیع القرار بإرتداء لباس عزاء أو فرح حتی نعرف نوع المجلس وهکذا هي الحیاة الیومیة فإننا نتخذ قراراتنا من منطلق عقیدتنا ورؤیتنا الکونیة.
وإن سلوکنا وقولنا أساسه رؤیتنا الکونیة وإن الرؤیة الکونیة أساسها المعرفة أي أننا بحسب معرفتنا نختار رؤیة کونیة دون الأخری وإنها معرفتنا التي تحدد وجهتنا في الحیاة.
وهنا من الضروري التعریف بالمعرفة فإنها الفرق الذي یمیز الإنسان علی الکائنات جمیعاً وخاطب الله في بعض الآیات القرآنیة أولى الألباب والمتعقلین دون غیرهم لما للعقل من أهمیة.
وأمر الله بإجتناب الوقوف علی کل ما هومجهول "وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ"(الإسراء /36) ومن یفعل یصفه القرآن الکریم بالصم البکم الذي لا یتدبر في أموره.