وقال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ57 من سورة "يونس" المباركة "يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ".
وتصف هذه الآية المباركة المراحل الأربع لتربية وتكامل الإنسان في ظل اتباع التعاليم القرآنية، هذه المراحل الأربع هي:
1 ـ الموعظة(قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ).
2 ـ تنقية النفس البشرية من كافة أنواع الرذائل الأخلاقية(شِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ).
3 ـ الهداية؛ التي تتم بعد تنقية النفس، مما یعني تطور الإنسان وتكامله في كافة الجوانب الإيجابية.
4 ـ یستحق الانسان للرحمة والنعم الالهية. كل مرحلة من هذه المراحل تتبع الأخرى، وكلها تحصل في ضوء القرآن الكريم.
إن الله سبحانه وتعالى يعظ الناس في القرآن، ويطهر قلوبهم من الذنوب والصفات السيئة، ويشرق نور الهدى على القلوب، وينزل النعم الإلهية على الفرد والمجتمع.
وفي هذا السياق، يقول الامام علي(ع): "فاستشفوه من أدوائكم واستعینوا به على لآوائكم فان فیه شفاء من أكبر الداء وهو الكفر والنفاق والغى والضلال".
مأخوذ من كتاب "سبيل النمو" بقلم المفسر الايراني للقرآن "الشيخ محسن قرائتي"