وعني الإسلام عناية بالغة بأموات الأمة الاسلامية وقد دعا المسلمين إلى تشييعهم ومواساة أهلهم بمصابهم وأوجب على المسلمين وجوباً كفائياً تغسيلهم والصلاة عليهم ومواراتهم ومن الأعمال التي أوصى بها الإسلام هي تغسيل الميت وتكفينه ودفنه وهي أعمال واجبه على المسلمين تجاه الأموات.
وروي عن الإمام علي بن موسى الرضا (ع) حول أسباب التغسيل بأنه يجب أن يتم تغسيل الميت لأنه سيلتقي بالملائكة ويجب أن يكون طاهراً كما روي بأن التكفين هو من أجل الاستعداد للقاء الله وملائكته بجسد مستور حيث قال الامام(ع): "وعلة غسل الميت أنه يغسل لأنه يطهر وينظف من أدناس أمراضه وما أصابه من صنوف علله لأنه يلقى الملائكة ويباشر أهل الآخرة فيستحب إذا ورد على اللّه ولقي أهل الطهارة ويماسونه ويماسهم أن يكون طاهراً نظيفاً موجهاً به إلى اللّه ليطلب به و يشفع له".
ومن المفضّل بحسب الروايات أن يستخدم المؤمن إحرامه الذي كان يرتديه خلال حج بيت الله كفنا بعد موته.
كما جاء في رواية أخرى أن يقوم الميّت بتهيئة كفنه والمحافظة عليه قبل مماته وأن ينظر إليه بين الحين والآخر ليتذكر الموت الذي لا مفّر منه، وفي هذا السياق، يقول الامام الصادق(ع): "مَن كانَ كَفَنُهُ مَعَه فى بَیتِه لَم یُكتَبْ مِنَ الغافِلِینَ و كانَ مأجُوراً كُلّما نَظَرَ اِلَیهِ".
روي عن الامام الرضا(ع) أن فلسفة دفن الميت هي حتى لاينزعج الناس من الرائحة الكريهة لجثة ميت وتغيير مظهره، لأنه لأنه إذا لم يتم دفن المیت، فإن الجسد سوف يتعفن ويسبب فرحة الأعداء وإنزعاج الأصدقاء.