
وأُعلن الأربعاء الماضي اتفاق هدنة بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) و
الكيان الصهيوني، ودخلت الهدنة المؤقتة حيز التنفيذ صباح الجمعة ولأربعة أيام، ويشمل الاتفاق إطلاق عدد من الأسيرات المدنيات والأطفال المحتجزين لدى المقاومة في
قطاع غزة مقابل إطلاق سراح عدد من النساء والأطفال الفلسطينيين المعتقلين في السجون الإسرائيلية، بالإضافة إلى عدد من البنود الأخرى التي تشمل وقفاً مؤقتاً لإطلاق النار وإدخال المساعدات الإغاثية.
وفي هذا الاطار، حاورت مراسلة وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إکنا) الاعلامیة "ريما فارس" المفكر السياسي الفلسطيني البارز "منير شفيق" حول الأسباب التي أدت الى اجبار الكيان الصهيوني على قبول الهدنة الموقتة والنتائج المترتبة على هذا الاتفاق سياسياً وعسكرياً.
وأشار المفكر السياسي "منير شفيق" الى بدء سريان الهدنة الإنسانية في قطاع غزة، قائلاً: "المهم الآن هو العمل على کبح حرب الإبادية الجماعیة ضد المدنيين الفلسطينين في قطاع غزة والوقف الفوري لقصف المنازل والمدارس والمستشفيات والمساجد، كما علينا أن ندعم انتصار المقاومة في الحرب البرية وهو ما تؤكده يومياً المواجهات العسكرية لدحر العدوان الذي يشنّه الجيش الصهيوني بمشاركة أمريكية على الشعب والمقاومة في قطاع غزة".
عجز الأمم المتحدة في وقف مجازر الصهاينة
في معرض ردّه على سؤال حول عجز الأمم المتحدة في وقف المجازر التي يرتكبها الكيان الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني في غزة؟ أجاب الدكتور "منير شفيق" أن مشكلة هيئة الامم المتحدة تكمن في النفوذ الامريكي على المنظمات التابعة لها بما في ذلك اختيار الامين العام وكبار الموظفين، هذا فضلاً عن محاولة أمريكا لتعطيل مجلس الأمن باستخدام سلاح الفيتو، وحق الفيتو(النقض) الذي يهدد بالغاء هيئة الأمم المتحدة.
وأشار الى أن الجمعية العامة للأمم المتحدة اعتمدت قراراً بأغلبية 120 صوتاً لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، وذلك ضد حرب الإبادة التي يشنّها الجيش الصهيوني بدعم ومشاركة أمريكا (الطائرات والقذائف الأمريكية). وإذا اضفنا أصوات الامتناع الـ45 يصبح هناك عملياً 165 دولة في العالم ضد أمريكا والكيان الصهيوني.
وصرح أن هذا التصويت كشف العزلة الامركية دولياً وهذا له أهميته ورمزيته خصوصاً اذا وضع إلى جانب التظاهرات المليونية التي عمت كل مدن العالم بما فيها أمريكا ودول الغرب.
وأوضح المفكر الفلسطيني "منير شفيق" إن هذا التصويت أيضاً يشكل إدانة عالمية لأمريكا والكيان الصهيوني باعتبارهما مجرمي إبادة إنسانية ومجرمي حرب ومنتهكي القانون الدولي إنتهاكاً معلناً وفاضحاً، مؤكداً أن جرائم الصهيانة تهدد بفوضى عالمية وتجعل قانون الغاب يتحكم في العلاقات الدولیة.
منظمة الامم المتحدة باتت مشلولة بسبب التحكم الامريكي
وأضاف أن منظمة الامم المتحدة باتت مشلولة بسبب التحكم الامريكي، والضغوط والتهديدات الأمريكية لغالبية دول العالم بالعقوبات وألوان الإبتزاز فلهذا يجب على الدول العربية والإسلامية ودول العالم الثالث وعدد من الدول الكبرى كالصين وروسيا أن تضع حداً لإلغاء نظام الأحادية القطبية وإنهاء السيطرة الأمريكية المفسدة لكل ماهو عدل وخير في العالم.
وفي الختام، قال المفكر الفلسطيني إن الصهيانة المحتلين اقتلعوا عام 1948 للمیلاد ثلثي الشعب الفلسطيني وحلّوا مكانهم واقاموا الكيان الوهمي المزعوم المُسمى "إسرائيل"، مصرحاً أن انتصار المقاومة القادم في قطاع غزة سيكون مبنياً إن شاء الله على ما جرى من إنتصار عظيم في 7 من أكتوبر 2023م.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
twitter