العنصرية نقيض التوحيد الإلهي
ومن نتائج العنصرية على المجتمعات هي الابتعاد عن التوحيد حتى ينزوي التوحيد وينطفئ نوره من حياة الفرد العنصري الذي لا يؤمن إلا بالعرق أو الطائفة أو آباءه ويضعهم في القمة دون غيرهم.
وهناك أمثلة للعنصرية منها أتباع الديانة اليهودية إذ يؤمنون بأنهم شعب الله الوحيد في العالم وكل من سواهم دونهم بينما يقول القرآن الكريم "رب کل شيء" وأيضاً يقول تعالى "رب الناس" ليؤكد بأن الله تعالى ليس ملكاً لفرد دون الآخر.
ويعتقد اليهود بأن القيامة يوم لليهود دون غيرهم فلا يحيي الله تعالى إلا من دُفن في إسرائيل(الأراضي الفلسطينية المحتلة) وهي الأرض الموعودة.
ويشير القرآن الكريم إلى عقيدة اليهود بأن الجنة والنار لليهود فقط فيقول تعالى في الآية 80 من سورة البقرة المباركة "وَقَالُوا لَنْ تَمَسَّنَا النَّارُ إِلَّا أَيَّامًا مَعْدُودَةً" رفضاً لعقيدتهم بأن الله خلق جهنم لغير اليهود "وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى" (البقرة / 111).
ورفض القرآن الكريم تلك العقيدة رفضاً صريحاً لقوله تعالى "لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلَا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلَا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلَا نَصِيرًا" (النساء / 123).
كما قال الله تعالى في الآيتين "49" و"50" من سورة "النساء" المباركة "أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا ﴿49﴾ انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا(50).
مأخوذ من مقال الباحثة الايرانية "أكرم حيدري" بعنوان "القرآن وقضية العنصرية"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
