ومن نتائج العنصرية في المجتمعات هي زوال التفكر إذ يتمسك العنصري بفكرة بجزم دون تشكيك ومن نتائج العنصرية عند اليهود عدم امتزاجهم بغيرهم من الأقوام.
إن وهم الدين الأفضل والعرق الأفضل والطبقة الاقتصادية الأفضل والقائد الأفضل دائماً كان یؤدي إلى نتائج كارثية ورفض الله تعالى هذا التوجه عند البشر فقال الله تعالى في مطلع سورة النساء المباركة "يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً"(النساء / 1).
ورفضاً للعنصرية عند البعض من البشر، قال الله تعالى في الآية 26 من سورة الحجر المباركة "وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ" وبناء على هذا التوجه القرآني فإن الله سبحانه وتعالى خلق البشر من مادة واحدة فلماذا الكبرياء والغرور.
وبما أن الله سبحانه وتعالى خلق البشر من صَلْصَالٍ ولا داعي أن يتكبر الانسان ویعتبر نفسه متفوقاً على الآخرين، والله تعالى يدعو البشر الى التفكير ردًا على أي فكر خاطئ، كما يؤكد أن التفكير حاجز ضد انحراف أفكار الإنسان.
وبهذا يمكن اعتبار الفكر والتفكر معياراً لارتقاء الشعوب وتطور المجتمعات بينما العنصرية يلازمها اجتناب التفكر والتخلف الاجتماعي.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: