
وأفاد الموقع الاعلامي للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية أن الدكتور شهرياري أشار الى ذلك، في الكلمة التي ألقاها صباح اليوم الأحد 14 يناير / كانون الثاني 2024 للميلاد في حفل افتتاح مؤتمر "
طوفان الاقصى ويقظة الضمير الانساني" العالمي الذي بدأ أعماله في فندق "إستقلال" بالعاصمة الايرانية طهران، بحضور الرئيس الإيراني "آية الله السيد ابراهيم رئيسي" وبمشاركة جمع غفير من العلماء والشخصيات الاسلامية والسياسية في أنحاء العالم الاسلامي.
وفيما رحّب بالضيوف، أوضح الامين العام للمجمع العالمي للتقريب أن الهدف من تنظيم مؤتمر "طوفان الاقصى ويقظة الضمير الانساني" الدولي هو استعراض التطورات الجارية في المنطقة، ولاسيما الجرائم الوحشية التي يمارسها الكيان الصهيوني وحلفاؤه اليوم في قطاع غزة وسائر الاراضي المحتلة بحق الشعب الفلسطيني، والتي راح ضحيتها عشرات الآلاف بين شهيد وجريح؛ وأيضاً الاعلان عن دعم فصائل المقاومة بما فيها حركتي حماس والجهاد الاسلامي والإعراب عن التعاطف والتضامن مع هذا الشعب المظلوم.
وتابع الدكتور شهرياری أن عملية طوفان الأقصى وبشهادة الآيتین الـ39 و40 من سورة "الحج" المباركة "أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ ـ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ " شكلت دفاعاً مشروعاً قبال السياسات الإجرامية للكيان الصهيوني؛ مشدداً بالقول: إننا نثمن صمود أهل غزة وسط هذه المجازر، والذي يجسد الصرخة التي أطلقت من حناجر الشعب الفلسطيني المخنوقة لأكثر من 75 عاماً.
وأردف الشيخ الدكتور شهرياري مبيناً أن القضية الفلسطينية توحّد بين أوصال العالم الاسلامي وقد شكلت عملية طوفان الأقصى منعطفاً على الصعيد الدولي، وعلى نهج النضال والجهاد ضد الصهاينة وجبهة الاستكبار.
ومضى الدكتور شهرياري الى القول: إن أي تخاذل أو تجاهل عمّا يجري في غزة اليوم، هو ظلم سافر وخيانة بحق القيم الانسانية المشتركة.
وأكد قائلاً: يجب إنهاء جرائم الكيان الصهيوني وتفعيل وقف إطلاق النار فوراً في جميع الأراضي المحتلة، باعتباره أمراً ملزماً وضرورة عند كل انسان حر؛ كما طالب بكسر الحصار وفتح قنوات آمنة لايصال المساعدات الانسانية وبما يشمل الغذاء والدواء الى قطاع غزة.
وأدان الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، دعم الدول الغربية للكيان الصهيوني والمساعدات الشاملة التي تقدّمه الى هذا الكيان المحتل؛ كما أثنى على جهود وتضحيات جبهة المقاومة في اليمن والعراق ولبنان، الداعمة للمقاومة الفلسطينية في غزة.
وأدان الدكتور شهرياري خلال كلمته في حفل افتتاح مؤتمر "طوفان الاقصى ويقظة الضمیر الانساني" الدولي، الهجمات العدوانية الاخيرة التي شنتها أمريكا وبريطانيا على اليمن؛ مؤكداً بأن هذه الهجمات من شأنها أن تؤدي إلى توسيع دائرة الحرب في المنطقة.
وفي جانب آخر من كلمته، أشاد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، بجهود دولة جنوب أفريقيا التي رفعت شكوى الى محكمة الجنايات الدولية ضد جرائم الابادة الصهيونية في غزة؛ داعياً أحرار العالم بأن يهبّوا لفضح جرائم الحرب التي يقترفها الكيان الصهيوني في حق الشعب الفلسطيني.
ونوه الدكتور شهرياري أيضاً بمبادرة قائد الثورة الاسلامية الايرانية القائمة على إجراء إستفتاء عام بمشاركة جميع مكونات الشعب الفلسطيني وبالتالي تشكيل حكومة وفق تصويت الاغلبية؛ مؤكداً بانه السبيل الامثل لحل الازمة في فلسطين.
تجدر الاشارة الى أنه نظم المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية صباح اليوم الاحد (13 يناير / كانون الثاني)، مؤتمراً دولياً بعنوان "طوفان الاقصى ويقظة الضمير الانساني" في العاصمة الايرانية طهران، وذلك بحضور رئيس الجمهورية الاسلامية الايرانية "آية الله السيد ابراهيم رئيسي" وبمشاركة 100 شخصية إسلامية من أنحاء العالم الاسلامي.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: