بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة لاستشهاد الفريق الحاج قاسم سليماني ورفيق دربه الحاج أبومهدي المهندس، نظمت وكالة الأنباء القرآنية الدولية (إكنا) أمس الإثنین 8 يناير / كانون الثاني 2024 م ندوة إلكترونية دولية بعنوان "عولمة المقاومة؛ إنجاز مدرسة الشهيد سليماني".
وتحدث في هذه الندوة، رئيس مركز دراسات الأمن والمعلومات بجامعة "الإمام الحسين(ع)" في إیران "اللواء حسن رستكار بناه" من خلال تواجده في أستوديو "مبين" التابع لوكالة الأنباء القرآنية الايرانية(إکنا) بالعاصمة الايرانية طهران، كما تحدث فيها عبر تقنية الاتصال المرئي كل من رئيس مجلس الأمناء في تجمع العلماء المسلمين بلبنان الشيخ "غازي حنينة"، والقيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية "أبو سامر موسى"، ومسؤول العلاقات اللبنانية في حركة الجهاد الإسلامي "أبو وسام منور"، مدير إعلام الحشد الشعبي في العراق "مهند نجم العقابي".
فيما يلي نصّ كلمة القيادي في حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية "أبو سامر موسى":
"بسم الله الرحمن الرحيم والحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاهة وأتم التسليم على رسول الله وعلى آل بيته الاطهار.
قال الله تعالى في محكم التنزيل (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا ۚ وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ).
حقيقةً قبل الخوض في مناقب أو الحديث عن مناقب الشهيد القائد سليماني لابدّ لنا الا وأن نعود قليلاً إلى مدرسة الامام الخميني(قده)، الإمام الراحل الذي كان هدفه الأول بعد أن وصل إلى طهران أن يقيم الدولة الإسلامية ويحكّم شرع الله في إيران، فكان له ما أراد وأقام الدولة الإسلامية التي علّم من خلالها الأمة الإيرانية الدين والجهاد وعشق القدس وفلسطين.
وعلى المستوى الخارجي كان همّ الإمام الراحل هو كيفية العمل من أجل تحرير فلسطين وبعد رحيل الإمام الخميني(رض) وإستلام الحكم الإمام السيد "علي الخامنئي" كان همّه الأساسي أن فلسطين هي أهم قضايا الأمة والتي يجب العمل من أجل تحريرها.
لذلك أقول أن هذا الشهيد القائد سليماني الذي تربّى على يد العلماء والمجاهدين الذين كانت فلسطين هماً لهم، وبالتالي هذا الشهيد كان يعيش حياة التواضع وحياة الجهاد والمقاومة وحب الناس بشكل عام وتربّى أيضاً على الجهاد في سبيل الله فكان مجاهداً من الطراز الأول في إيران، دفاعاً عن ايران أبان الحرب العراقية ـ الايرانية.
وكذلك الأمر توجه إلى العراق لمواجهة المشروع الأمريكي وإسقاطه في العراق من خلال الحركات التكفيرية التي کانت تنادي بقتل الجميع وانتقل کذلك إلى سوريا وحارب ضد العصابات الصهيوالأمريكية وكانت له علاقات قوية وكبيرة بالمقاومة الإسلامية في لبنان.
كذلك الأمر كان له باع طويل في موضوع المقاومة الفلسطينية، وهذا المجاهد الذي ارتقى منذ أربع سنوات نحن اليوم في طوفان الأقصى نقول بكل جدارة ووضوح انه ارتقى بجسده ولكن روحه ما زالت معنا نراه ونستشعر به في كل لحظة من لحظاتنا، نراه في أزقة غزة وشوارعها وأبنيتها وأنفاقها، هذا الشهيد الذي ارتحل بجسده انما هو موجود معنا بروحه، وهذا الشهيد موجود معنا بكل طلقة نطلقها بكل صاروخ نطلقه، وبكل اشتباك نشتبكه مع العدو الصهيوني الغاصب.
بمعنى آخر هذا الشهيد الذي كرّس حياته لعمل المقاومة والجهاد من أجل وصول المقاومة الفلسطينيه واللبنانيه وكل المقاومة لمرحلة القدرة والاقتدار في مواجهة العدو الصهيوني والمشروع الامريكي، نقول في ذكراه الرابعة أن رحيله لا يزيدنا إلا إصراراً وصموداً وتحدياً للمشروع الأمريكي الذي نواجهه اليوم في غزة عبر فصائل المقاومة الفلسطينية التي أسقطت المشروع الأمريكي والتي أسقطت الحلم الصهيوني وكل ذلك بفضل الله سبحانه وتعالى وبصمات الشهيد القائد "قاسم سليماني".
من هنا ونحن نسجل وردنا خبر استشهاد الأخ الشيخ "صالح العاروري" نتوجه الى الأمة الإسلامية أيضاً وإلى حركات المقاومة ومحور المقاومة باسمى آيات التبريك باستشهاد الشهيد "العاروري" رفيق درب الشهيد "قاسم سليماني" ليتعانقا معاً في جنات النعيم بإذن الله تعالى.
في نهاية الكلمة، نقول لكل من حاول من خلال قتل العاروري أو قتل الشهيد "قاسم سليماني" أو قتل قادة المقاومة بشكل عام نقول لهم أن قتل قاداتنا لايزيدنا إلا إصراراً وتمسكاً بالمشروع وتحدياً لكم مما يعني أننا لن نتخلى عن مشروع الجهاد والمقاومة وإن أرواح الشهداء هي حاضرة فينا إلى أن يتم تحرير فلسطين وتحقيق الأهداف التي استشهدوا من أجلها السلام عليكم ورحمه الله وبركاته".
المزيد من التفاصيل بالفيديو المرفق...