ایکنا

IQNA

النظم في القرآن / 15

محور النظم الاجتماعي في القرآن

14:26 - May 04, 2024
رمز الخبر: 3495514
طهران ـ إكنا: تعاليم القرآن الكريم تعتبر كتاب الله ورسوله محوراً لوحدة المجتمع الإسلامي والسؤال هنا "بعد وفاة رسول الله (ص) إلى من يرجع المسلمون؟"

محور النظم الاجتماعي في القرآنوأهداف الدين الإسلامي لاتتحقق إلا من خلال سيادة النظم الاجتماعي العام لأن الإسلام ديانة شاملة تتضمن جميع الأبعاد الفردية والاجتماعية وهي تتحقق عبر الوحدة فقال تعالى في الآية 103 من سورة آل عمران "وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَ لَا تَفَرَّقُوا".

وفي الآية 101 من سورة آل عمران يؤكد القرآن الكريم على أن التمسك بالنبي (ص) والآيات الإلهية هو الاعتصام بالله والضامن لهداية الإنسان، كما يعتبر الله تعالى في سورة النساء المباركة الاقتداء بالنبي(ص) في جميع شؤون المجتمع، والخضوع ورضا القلب بنتيجة التحكيم من شروط الإيمان الصحيح، وفي هذا السياق قال سبحانه تعالى في الآية الـ65 من سورة "النساء" المباركة "فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا".


والسؤال هنا حول محور الوحدة في المجتمع بعد رسول الله (ص) فإذا جعلنا القرآن والسنة محوراً لرفع الخلاف سنجد بأن هناك تفاسير كثيرة للقرآن والسنة تشكلّت على مرّ التاريخ الإسلامي.

وجاء القرآن الكريم بمفهوم "ولي الأمر" في قوله تعالى في الآية الـ83 من سورة النساء "وَ لَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَ إِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ" ليفتح أمامنا طريقاً نحو الإجابة.

لا يشترط القرآن الكريم شرطاً لطاعة ولي الأمر كما لم يجعل شرطاً لطاعة الله ورسوله، وفي هذا السياق قال الله تعالى في الآية الـ59 من سورة "النساء" المباركة  "أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ".

وفي هذا الإطار روي عن رسول الله (ص) حديث الثقلين الذي يوصي باتباع كتاب الله وعترة رسول الله "وَأَنَا تَارِکٌ فِيكُمْ ثَقَلَيْنِ: أَوَّلُهُمَا كِتَابُ اللهِ فِيهِ الْهُدَى وَالنُّورُ فَخُذُوا بِكِتَابِ اللهِ، وَاسْتَمْسِكُوا بِهِ فَحَثَّ عَلَى كِتَابِ اللهِ وَرَغَّبَ فِيهِ، ثُمَّ قَالَ: «وَأَهْلُ بَيْتِی أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِی أَهْلِ بَيْتِی، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِی أَهْلِ بَيْتِی، أُذَكِّرُكُمُ اللهَ فِی أَهْلِ بَيْتِی» (صحیح مسلم، دار احیاء‌التراث العربی، ج۴،‌ ص۱۸۷۳، حدیث ۳۶).

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

captcha