ودعا نبي الله شعيب (ع) بعد التوحيد إلى الوفاء بالكيل والميزان فـ روي القرآن الكريم ذلك بالآية الكريمة "فَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا"(الأعراف / 85).
ومكافحة المفاسد الاجتماعية والأخلاقية من سنن الأنبياء (ع) إذ أوصوا جميعاً بمراعاة الميزان حفظاً للقسط والعدل في المجتمعات وبحسب القرآن الكريم إن الوفاء بالكيل وسيلة نحو تحقيق القسط والعدل فقال الله تعالى في الآية 9 من سورة الرحمن المباركة "وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ".
جدير بالاهتمام هو أن لفظ الميزان قد تكرر ثلاث مرات في سورة الرحمن، الميزان الأول عند الحديث عن القانون الذي وضعه الله للعالم برمته فقال تعالى في الآية السابعة "وَالسَّمَاءَ رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ"، والثاني عند الحديث عن قواعد الحياة "أَلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ"(الرحمن / 8) والثالث عند الحديث بشكل خاص عن الكيل والميزان.
وبشكل عام، هناك علاقة بين النظام والقوانين الطبيعية، والنظام والقواعد الاجتماعية، والنظام في الميزان. ولهذا السبب فإن مراعاة الانضباط في حقوق العملاء هو دعم قوي لإقامة القسط في المجتمع.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: