
وفيما يلي نص البيان:
"بسم الله الرحمن الرحيم
مِنَ المُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا
ببالغ الحزن والأسى وتسليماً بقضاء الله وقدره، تلقينا نبأ استشهاد السيد المجاهد ابراهيم رئيسي رئيس الجمهورية الاسلامية الإيرانية، وعدد من مرافقيه المجاهدين من قيادات الدولة الذين ارتقوا شهداء في حادث تحطم مروحية كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمال غرب ايران.
وعليه فإننا في مؤسسة (ن) القرآنية نشاطر الجمهورية الاسلامية الايرانية حكومةً وشعباً هذا المصاب الجلل كوننا فقدنا ثلة من المجاهدين الصادقين من جبهة المقاومة والصمود والتي تمثل اليوم شوكة في أعين الاعداء وتشكل الارضية المناسبة لمحو الاستكبار وقطع دابره من المنطقة.
فقد كان لهؤلاء القادة مواقف مشرفة في دعم قضايا الأمة الاسلاميه وعلى رأسها القضية الفلسطينية، ولا شك ان استشهاد هذه الثلة المؤمنة يدمي قلوبنا ولكن عزائنا ان قافلة العطاء الكبرى نحو القدس ما زالت معطاءة،وان الجمهورية الاسلامية تمتلك قيادة فريدة متمثلة بسماحة السيد علي الخامنئي (دام ظله) وانها قادرة تجاوز هذه المحنة العظيمة كما عهدناها قوية أمام كل الصعوبات التي تواجهها.
ونحن على يقين من أن دماء هؤلاء الشهداء ومن سبقهم من العظماء وعلى رأسهم الشهيد الجنرال قاسم سليماني والشهيد الحاج ابو مهدي المهندس وكذا شهيدنا الرئيس صالح الصماد ستوطئ لمستقبل مشرق وواعد وستمهد بالتأكيد لدحر العدو وسقوطه في الهاوية.
إننا جميعاً مسؤولون عن حمايه الهدف العظيم الذي سعت اليه هذه الثلة المؤمنة والمتمثل برفض الظلم ومقاومته وذلك عبر بيان الإسلام الواعي والمسؤول والذي يحثنا جميعاً أن نكون في خط المقاومة من أجل هزيمة كل الطواغيت.
ونسأل من الله تعالى بسعة رحمته وعظيم قدرته على عطاء كل رغبة أن يختم لنا بالسعادة والشهادة كما ختم لهؤلاء العظماء وأن يثبتنا على نهج محمد وآل محمد(ص) وان يقر أعيننا بنصر المؤمنين انه سميع مجيب.