
إن صناعة القادة الأكفاء الذين يمكنهم تحمل أعباء المرحلة تعد من الضروريات التي يجب العمل عليها كون الأمة الإسلامية اليوم تعيش بين إرهاصات الضعف وعوامل النهوض ،وبالتالي فإن إهمال هذه الصناعة سيؤدي إلى الفشل والإحباط، فطوفان التغريب وأمراضه المزمنة تستهدف عمق المجتمعات وقواعدها، وتعمل على تدمير النشء وتلويث الفطرة، الأمر الذي يستدعي من كل فرد أن يبني نفسه البناء الذي يؤهله لأداء مهام الاستخلاف على الوجه الذي ارتضاه الله له.
وفي هذا الإطار قامت مؤسسة (ن) القرآنية في العاصمة اليمنية (صنعاء) باصدار كتاب بعنوان (بناء القادة في منهج ال البيت عليهم السلام -الجزء الثاني) حيث يهدف هذا المشروع - والذي يعد من سلسة التربية القرآنية التى تعدها المؤسسة -لإعداد فرداً قرآنياً قائداً صالحاً سوياً مستقيماً متحلياً بصفات الإيمانية التى تعكس مدى تحمله لأمانة الاستخلاف التى أوكلها الله تعالى إليه وقد أبرز المشروع محورين أساسيين هما :
المحور الأول : - النصيحة والتقييم التربوي السليم والصحيح والمسؤول سواء من المشرف التربوي في البيت أو في المسجد أو في المدرسة أو غيره.
والمحور الثاني: - الرقابة الذاتية من قبل المُكَلف لنفسه وتأديبها وترويضها ،ولقد تميز هذا المشروع بتقييم عملي يقوم به الفرد أو الجهة المشرفة عليه وهذا التقييم تم إعداده على ضوء روايات اهل البيت عليهم السلام التي تبرز أهم الصفات التي يجب أن يتحلى بها الفرد ليكون قائداً قادرا على تجاوز المحن والصعوبات.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: