وأشار إلى ذلك المدرس في الحوزة العلمية آية الله "حسين غيب غلامي" في حديث خاص له مع وكالة الأنباء القرآنية الدولية "إكنا" مشيراً إلى الآية 51 من سورة التوبة المباركة " قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا" قائلاً: "إن الإمام الحسين (ع) قرأ الآية المباركة وتوجّه نحو العراق في الوقت الذي كان الحجاج يتوجّهون فيه نحو منى".
وأضاف: "في كربلاء قال الإمام الحسين (ع) " الهی رِضاً بِرِضِاکَ، صَبراً عَلی قَضائِک یا رَبَ لا الهَ سِواکَ" وفي طريقه نحو كربلاء المقدسة كان جميع أقواله (ع) حول محور التوحيد وبقاء دين الله".
وأشار إلى عبارة من دعاء عرفة المباركة عن الإمام الحسين (ع) " وَ فِي أَعْيُنِ النَّاسِ فَعَظِّمْنِي" قائلاً: "تتضمن العبارة بُعداً تعليمياً يفيد بأن الإنسان إذا أراد العلو عليه أن يسأل الله تعالى لذلك".
واستطرد آية الله الشيخ غيب غلامي قائلاً: "إن الإمام الحسين (ع) سأل الله تعالى في دعاء عرفة معالي الأمور وإن الله تعالى منحه (ع) ما سأل وإن هذا السؤال حيّر العقول ليس عند المسلمين فقط بل عند غير المسلمين أيضاً عندما يستمعون إلى عبارات الإمام (ع) ينقلبون على أنفسهم وتحير عقولهم".
وأكدّ المدرس في الحوزة العلمية، قائلاً: "إن ما حدث في كربلاء كان حدثاً محيّراً للعقول لجميع أصحاب الفكر وما حصل هو انتصار الدين على جميع المظاهر الأخرى وعلى الظلمة والظلمات" مؤكداً "بأنهما المفردتان الذي من شأنهما أن يُسلّمان الأمر لأصحاب الدين".
وأشار إلى الآية 60 من سورة إسراء المباركة وعبارة " فَما يَزِيدُهُمْ إِلَّا طُغْياناً كَبِيراً" قائلاً: "إن الشجرة الملعونة في الآية الكريمة تشير إلى بني أمية وإن لفظ "يزيد" في الآية يشير إلى يزيد بن معاوية".
وأردف مبيناً بأن الامام الحسين (ع) من خلال ثورته الخالدة أنقذ دين الله وقلب معادلة الظالمين والظلم بفضل دمه الذي أريق ظلماً وجوراً"
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: