وفيما يلي نص البيان:
"قال تعالى "إنا من المجرمين منتقمون"
إن الصراع في الحياة يُعد حقيقة قائمة، فسنة الله تعالى جرت على أن تكون الدنيا لكل الكائنات مسرح مجابهة ومنافسة وصراع، والهدف من ذلك ليستبين أهل الحق والباطل، وبذلك أيضاً سن شرعة الثواب والعقاب "ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا ويجزي الذين أحسنوا الحسنى" و"ليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الكافرين" وهذا الأمر يمثل جوهر الصراع وأصله على طول الخط بين جبهتي رجال الله وأنصاره وبين مخالفيهم.
كما نجد أن من السنن الإلهية الحتمية أن تكون العاقبة للمتقين وأن ينتصر الحق على الباطل، فمن سنن التاريخ أنّ أهل الحقّ دائماً منتصرون وغالبون، لأنّ الحقّ يواكب الحياة، فكلّ شيء في الحياة مبني على الحقّ، والعدل، والصدق، والواقعية، وأهل الحقّ أهل هذه الأمور، فلذا فهم منتصرون وغالبون في هذه الحياة الدنيا، وهـذا أصـلٌ كلّي أوّلي، بينما ما يكون خلافه استثناءً وثانوياً ولينصرنّ الله من ينصره.
وعليه بكل الفخر والاعتزاز، تشاطر مؤسسة "ن" القرآنية في اليمن جميع الأحرار المقاومين في العالم هذا الوسام الالهي الذي منحه الله تعالى لكوكبة من المؤمنين الذين صدقوا ما عاهدوا الله عليه وفي مقدمتهم القائدين العزيزين إسماعيل هنية وفؤاد شكر اللذين كان لدمهما الزكية الدور الكبير في فضح مخططات الصهاينة والدول الاستكبارية الرامية إلى زرع الفرقة بين المسلمين ونشر الطائفية المقيتة التى أودت بحياة الكثيرين من الأبرياء دون وجه حق.
فهذه الدماء الزكية كانت سبباً في إحياء قلوب الشرفاء من أحرار العالم، وفي المقابل فإنها تسببت بخسارة الصهاينة والدول الاستكبارية لمعركة الوعي التي يعتبرونها مسألة وجودية وجزءا أساسياً من منظومتهم الأمنية التي طالما اعتمدوا عليها لتزييف الحقائق وبث روح العصبية المقيتة بين شعوب العالم الاسلامي.
إن جميع الأحرار المقاومين في العالم اليوم زادوا تصميماً على الاستمرار في هذه المعركة الشرعية التي حتما وبعون من الله تعالى سيكون فيها نهاية هذا الكيان الغاصب على أيدي رجال الله في محور المقاومة الذين لطالما أثبتوا أنهم المنتصرون في كل المعارك التي خاضوها في مواجهة الظلم والطغيان، فلينتظر هذا الكيان اللقيط الرد القاصم والذي سيأتيه قريباً "إن موعدهم الصبح * أليس الصبح بقريب".