وأشار إلى ذلك، الناشط القرآني الایراني "مرتضى نجفي قدسي" في مقال له بمناسبة الذكرى الـ 30 لإبادة الصربيين للمسلمين في البوسنة والهرسك حيث أشار إلى بعض الشبه بين الإبادتين.
وكتب: "مرّ ثلاثة عقود على إبادة المسلمين في البوسنة والهرسك وهو الأمر الذي له شبه كبير مع ما يحصل من الإبادة للمسلمين في قطاع غزة".
وأضاف: "إن الصرب من 1992 إلى 1995 أي ما يقارب الـ 4 سنوات قاموا بفرض الحصار على الشعب المسلم في البوسنة والهرسك ومنعوا عنهم الطعام وقاموا بإبادتهم بشكل جماعي من خلال قتلهم والتمثيل بأجسادهم وإنتهاك أعراضهم وتجويعهم وقتل الأطفال وعلى سبيل المثال قاموا بقتل 12 ألف رجل في سربرنيتسا وحدها في غضون أسبوع واحد".
وأردف: "إن الأوروبيين على مدى نحو الأربع سنوات التي كان يرتكب فيها الصرب أنواع الجرائم ضد المسلمين لم يتدخلوا وكانوا ينؤون بأنفسهم عن ما يحصل بينما في الحقيقة كانوا لايريدون إنشاء حكومة إسلامية في أوروبا".
وعبّر مرتضى نجفي قدسي عن أسفه لعدم تدخل الأمم المتحدة في منع الصرب من إبادة المسلمين وإن كان يصدر قراراً كـ قرار 819 الذي تم خلاله تكليف قوات الناتو بالسيطرة على المدينة كان القرار يُطبق بطريقة تمهد إلى تسليم المدينة إلى الصرب للقضاء على المسلمين هناك".
وكتب أيضاً: "إن الأمريكيين وأيضاً الأوروبيين لتشدقهم بحقوق الإنسان قاموا بأعمال رمزية بعد مرور سنوات على الإبادة في البوسنة والهرسك منها اعتبار الولايات المتحدة لما حصل في تلك الآونة "إبادة جماعية" و"تطهير عرقي" وهذا لم يصدر إلا العام 2005 أي بعد مرور 10 سنوات على الإبادة التي حصلت هناك".
وأردف مؤكداً:" أنظروا ما هو الشبه بين هذا وما يفعله الكيان الصهيوني ضد الفلسطينيين وخاصة أهل غزة وما هي نسبة الشبه فيما يحصل".
وأكد الناشط القرآني الإيراني: "إن تعاون الأمم المتحدة مع الصرب لمدة أربع سنوات له شبه كبير مع ما يحصل حالياً من منح الفرصة للصهاينة لقتل الفلسطينيين في قطاع غزة منذ عام وأيضاً قتل اللاجئين في المخيمات".
وفي معرض إشارته إلى ما يجمع بين الجريمتين كتب: "كان عدد السكان المسلمين في البوسنة والهرسك حوالي مليوني نسمة مثل أهل غزة إذ تم تهجيرهم وتجويعهم ومنع وصول المساعدات إليهم وهذا ما يحصل الآن ضد الشعب الفلسطيني في غزة".
وأكد الناشط القرآني الايراني مرتضى نجفي قدسي أن "جميع الجرائم التي حصلت قبل ثلاثين عاماً هي نفسها اليوم تحصل ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة".
وأضاف: "إن الفرق الوحيد هو أن عدد الشهداء في غزة تجاوز الـ 40 ألف شهيداً وقد يكون 15 ألف شخص تحت الأنقاض ولم يبلغ العدد إلى 300 ألف قتيل سقطوا في البوسنة والهرسك وليس واضحاً ما تريد القوى العظمى الاجرامية فعله في غزة وهل تريد مواصلة الحرب على غزة لـ 4 سنوات وهل يكتفي الكيان الصهيوني المصاص للدماء بذلك؟"