
وأشرف وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في موريتانيا "سيدي يحي شيخنا لمرابط" صباح أمس الثلاثاء بقصر المؤتمرات على حفل انطلاق النسخة الأولى من مسابقة
حفظ القرآن الكريم والسنة النبوية لدول غرب إفريقيا.
وقد أكد الوزير خلال كلمته الافتتاحية أن تنظيم هذه المسابقة يأتي ضمن نهج التعاون البناء بين موريتانيا والسعودية في جميع المجالات والتي يأتي على رأسها مجال علوم القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة بوصفهما منبع الدين الاسلامي الحنيف ومصدر تعزيز الروابط التاريخية بين البلدين.
وأضح الوزير أن اختيار موريتانيا لاستضافة النسخة الأولى من المسابقة هو تجسيد عملي لذلك النهج العظيم ولأواصر الأخوة والمحبة الضاربة في التاريخ بين البلدين، مبيناً أنه قد جاءت المسابقة كذلك لربط شبابنا بكتاب الله سبحانه وتعالى وسنة نبيه عليه الصلاة والسلام، وجعلهما منهجاً مباركاً ينير لهم حياتهم، ولأخذ تعاليمهما السمحة وما جاء فيهما من هدي رباني عظيم، وجاءت كذلك لربط أواصر الأخوة بين دول غرب إفريقيا فيما بينها، وبينها وبلاد الحرمين الشريفين.
كما أضاف أن استضافة موريتانيا للنسخة الأولى من هذه المسابقة الكبرى يبرز بجلاء متانة الروابط التاريخية بين العلماء الشناقطة وعلماء بلاد الحرمين الشريفين ويشكل اعترافاً مقدراً من الحكومة السعودية بالدور الذي عرف به علماء شنقيط من نشر للعلم والمعرفة في ربوع القارة الإفريقية وفي العالمين العربي والإسلامي، وما كان لهم من دور بارز في إنعاش الساحة العلمية والثقافية وما نشروا من قيم الوسطية والاعتدال التي جاء بها ديننا الحنيف.
كما توجه الوزير بكامل الشكر إلى اللجان المشتركة بين البلدين المشرفة على المسابقة وإلى كل من ساهم من قريب أو بعيد في نجاحها.
يذكر أن المسابقة ستدوم ثلاثة أيام وبمشاركة من ممثلي 15 دولة بالإضافة إلى موريتانيا بلد الإستضافة، وخصصت جوائز مالية قيمة للفائزين الأول وتحفيزات معتبرة للمشاركين.
وحضر فعاليات الإفتتاح الأمين العام للوزارة وإمام الحرم النبوي الشريف ووالي نواكشوط الغربية ونائب رئيس مجلسها الجهوي وعمدة تفرغ زينه والأمين العام لهيئة علماء موريتانيا، بالإضافة إلى العديد من رؤساء الهيئات العلمية والثقافية في البلد.
من جانبه، قال سفير السعودية في موريتانيا، عبد العزيز بن عبد الله الرقابي، إن اختيار موريتانيا لاحتضان هذه المسابقة الكبرى الدولية يأتي تجسيداً للعلاقات الأخوية المتجذرة بين الشعبيين، مؤكداً أن السعودية حرصت أن تكون هذه المسابقة على أعلى المعايير لضمان العدالة والشفافية.
وتنعقد فعاليات الدورة الأولى من مسابقة حفظ القرآن والسنة النبوية لدول غرب أفريقيا في الفترة مابين 15 لغاية 19 من شهر أكتوبر الجاري حيث تنفذها وزارة الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي في موريتانيا برعاية وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في السعودية.
وستستمر تصفيات هذه المسابقة على مدى ثلاثة أيام من الـ15 وحتى الـ17 من الشهر الجاري، فيما سيقام حفلها الختامي في الـ19 من الشهر ذاته.
ويبلغ عدد المتسابقين المشاركين في هذه المسابقة 136 متسابقاً ينتمون إلى 16 دولة، في حين يبلغ عدد محكمي مسابقة القرآن الكريم 5 محكمين، وكذلك مسابقة السنة النبوية 5 محكمين من العلماء والمختصين بعلم القراءات وعلم الحديث.
ويتنافس المشاركون في أربعة فروع هي: الفرع الأول: حفظ القرآن الكريم كاملاً بالقراءات السبع المتواترة على الطريقة الشاطبية مع حُسن الأداء والتجويد وتفسير الأجزاء العشرة الأخيرة. الفرع الثاني: حفظ القرآن الكريم كاملاً مع حسن الأداء والتجويد وتفسير الأجزاء العشرة الأخيرة. والفرع الثالث: حفظ 20 جزءاً متتالية مع حُسن الأداء والتجويد. والفرع الرابع: حفظ 10 أجزاء مع حُسن الأداء والتجويد.
أما فروع مسابقة السنة النبوية، فيتنافس المشاركون في أربعة فروع هي: الفرع الأول: حفظ 400 حديث من بداية كتاب اللؤلؤ والمرجان، فيما اتفق عليه الشيخان مع التعريف بالرواة. والفرع الثاني: حفظ 300 حديث من بداية كتاب الموطأ مع التعريف بالرواة. والفرع الثالث: حفظ 250 حديثاً من بداية كتاب بلوغ المرام مع التخريج. والفرع الرابع: حفظ 250 حديثاً من بداية كتاب عمدة الأحكام.
معرض "جسور" يستقبل المتنافسين
واستقبل معرض "جسور"، المصاحب للمسابقة عدداً من المتسابقين ، واستمتعوا في التجول بالأركان المتنوعة والثرية هناك.
ويضم معرض جسور أكثر من 12 ركناً تفاعلياً، هي ركن المصحف الشريف، وركن خاص للتصوير وتجربة الزي السعودي، وركن المساجد، والحرمين الشريفين، والخط العربي، وركن التقنية، وركن الضيافة، وركن الأطفال، إضافة إلى شاشة إلكترونية ضخمة تعرض للزوار أدوار وجهود السعودية في خدمة الإسلام والمسلمين حول العالم، وتتناول هذه الأركان المكونات الثقافية والعلمية والشرعية واللغوية في المملكة، بالإضافة إلى عرض تفصيلي للمبادرات والتطور التاريخي في خدمة القرآن الكريم والسنة النبوية والمشاعر المقدسة.
المصدر: وكالة الوئام الوطني للأنباء
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: