ایکنا

IQNA

حديقة القرآن النباتية في قطر تحتفظ بـ3 ملايين بذرة

15:19 - October 26, 2024
رمز الخبر: 3497508
إکنا: كشفَ المهندس "محمد حسونة" أخصائي بستنة ـ في حديقة القرآن النباتية التابعة لمؤسسة قطر ـ عن تجميع 3 ملايين بذرة من بذور البيئة القطرية بمعلومات مفصلة عن كل بذرة من حيث تاريخ التجميع وحالة الشجرة التي تم التجميع منها.

وكشفَ المهندسُ محمد حسونة أخصائي بستنة -في حديقة القرآن الكريم النباتية التابعة لمؤسسة قطر- عن تجميع 3 ملايين بذرة من بذور البيئة القطرية بمعلومات مفصلة عن كل بذرة من حيث تاريخ التجميع وحالة الشجرة التي تم التجميع منها وشكل البيئة والتربة ونوعيتها، وكل ما يمكن أن يساعد الباحثين وعالم النبات على إعادة استزراع هذه النبتة، لافتًا إلى أن هذه البذور تمثل 254 نوعًا نباتيًا مختلفًا، من بينها 30 نوعًا مهددةٌ بالانقراض على مستوى العالم وهو ما يمكّن حديقة القرآن من الاستجابة لأي نداء عالمي أو محلي لإعادة استزراع وإنقاذ هذه النباتات.

وأضاف أن حديقة القرآن تضم غرفًا مُهيأة بشكل طبيعي تناسب النباتات المُختلفة من خلال توفير ضوء الشمس والرطوبة أو البرودة والأكسجين، وثاني أكسيد الكربون بالمعدلات التي يحتاجها النبات، ومن ثم فإنه يمكن استزراع النباتات على مدار العام في حديقة القرآن، موضحًا أن حديقة القرآن تضم أيضًا مخزنًا لعينات متعددة من التربة القطرية بكافة أنواعها لدراستها وبحث الزراعات التي يمكن ملاءمتها لها من خلال معرفة نسب الملوحة أو تحديد الترب الصخرية والرملية والخصبة وغيرها.


إقرأ أيضاً


ولفت إلى أنه يتم جمع عينات نباتية لجميع المصطلحات التي ورد ذكرُها في القرآن الكريم أو الحديث النبوي الشريف لعرضها في المتحف النباتي بحديقة القرآن التابعة لمؤسسة قطر، وعلى سبيل المثال كلمة النَّوى في القرآن والنقير والقِطمير والفتِيل حيث يتمُ جمعُ هذه النماذج ووضعها في أماكن عرض تحت المجهر بحيث يمكن للزائر أن يرى هذه النماذج.

وتابع: إن هذا المُتحف يوجد في حديقة القرآن ويقصده المئات من الزوار على مدار العام خاصة في أوقات الشتاء، موضحًا أن هذا المُتحف يتم تغييره 3 مرات سنويًا، فتارة يتم عرض هذه النماذج من النباتات، وأخرى يتم عرض نماذج أخرى مثل الزيوت العطرية لكل نبات أو جذوع الشجر، كما يتم عمل متحف لأنواع التربة.

ولفت إلى أنه يتم من خلال المُتحف التركيز على الغذاء النبوي والأطعمة النباتية التي كان يفضلُها الرسول(صلى الله عليه وآله وسلم، وورد ذكرها في الأحاديث النبوية وبالتالي يتم الاهتمام بموضوع الأدوات المصاحبة لهذه الأطعمة مثل الصَّحْفَة أو القِدر أو المُدّ أو الصاع، وكلها تراثية تقليدية لها معانٍ في مقاصدها أخلاقية ودينية عالية. 

وفي هذا السياق، قالت "مريم سعيدي" أخصائية المُعشبة في حديقة القرآن: إن الحديقة تضم معشبة تشمل 2500 عينة نباتية في مكتبة حديقة القرآن النباتية تمثل 280 نوعًا، منها 60 نوعًا لنباتات ذكرت في القرآن أو الحديث النبوي الشريف وباقي الأنواع تمثل النباتات الموجودة في قطر سواء المحلية أو الدخيلة، موضحة أنه يتم أخذ صور إلكترونية لجميع العينات بحيث يمكن مشاركتُها مع المُعشبات الدولية أو مع مكتبة قطر. 

وتابعت إنه يتم حفظ جميع العينات من خلال حافظات مُعينة بحيث يمكن للطلاب والمُهتمين والباحثين في قطر والجزيرة العربية الاطلاع على النباتات المُختلفة للطبيعة القطرية والخليجية بشكل عام، حيث تضم هذه الحافظات معلومات كاملة حول كل نبات على حدة والبيئة الخاصة به.

ولفتت إلى أنه تم البدء في تجميع هذه العينات منذ عام 2008 حيث تعتبر هذه المعشبة بطاقة التعريف لكل نبات ومن ثم توفير المعلومات اللازمة لدراسة النباتات وتحديد الأصح منها والخطأ، ما يُمكّن من تصنيفها بالصورة المناسبة لها وتوفيرها بصورة مفيده للباحثين والدارسين، لافتة إلى أن هذه المعلومات والبيانات كانت سببًا رئيسيًا في حصول حديقة القرآن على الاعتماد.

وأوضحت أن حفظ النماذج -الأرشفة- يتم بشكل إلكتروني متطور بالإضافة إلى الأرشفة الورقية، ما يسهل التبادل المعلوماتي بين المُعشبات في قطر وجميع دول العالم، موضحةً أن المعشبة تعني أن كل نبات تتم زراعته يكون له مرجع، أو عينة مدروسة مُعرَّفة ومحفوظة في هذه المُعشبة.

المصدر: الراية 

 تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha