يعتقد كبار العلماء المسلمين بأن المعاد سوف يتحقق بالشكلين الجسماني(الجسدي) والروحاني وإن الجسد البشري الذي تحلل سيجمعه الله يوم القيامة وإن ما جاء في ختام سورة يس المباركة يدلّ على ذلك.
والمعاد الجسماني، هو عبارة عن إحياء الموتى وإخراجهم من قبورهم، وأن يُحشر الإنسان في يوم القيامة بروحه وجسده، ونفس خصائص شخصيته التي كان عليها في الدنيا، وعندما يُنتهى من حسابه يُدفع به روحاً وجسداً، إما إلى الجنّة مُنعماً، أو إلى النار معذّباً.
إقرأ أيضاً
وبحسب القرآن الكريم فإن الجسد سوف يتم احياءه يوم القيامة لقوله تعالى "قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ".
وعبّر الكافرون عن دهشتهم وتشكيكهم بهذا الأمر وتساءلوا عن حقيقة ذلك لقوله تعالى في الآية الـ10 من سورة "السجدة" المباركة "وَ قالُوا أَ إِذا ضَلَلْنا فِي الْأَرْضِ أَ إِنَّا لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ"، والآية الـ35 من سورة "المؤمنون" المباركة "أَ يَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُراباً وَعِظاماً أَنَّكُمْ مُخْرَجُونَ" ، والآيتين السابعة والثامنة من سورة "سبأ" المباركة "قالَ الَّذِينَ كَفَرُوا هَلْ نَدُلُّكُمْ عَلى رَجُلٍ يُنَبِّئُكُمْ إِذا مُزِّقْتُمْ كُلَّ مُمَزَّقٍ إِنَّكُمْ لَفِي خَلْقٍ جَدِيدٍ" ولهذا السبب يشير القرآن الكريم في آياته إلى أن المعاد سوف يتحقق بشكل جسدي وبعد أن يحيي الله تعالى البشر مرة أخرى.
وفي هذا الإطار يؤكد القرآن الكريم بأن الأموات سوف يخرجهم الله من التراب ويشير إلى قصة إحياء النبي إبراهيم(ع) للطيور، وقصة نبي الله عزير(عليه السلام) في القرآن، وقصة إعادة إحياء ضحية بني إسرائيل ليؤكد بأن الله يحيي الموتى.
كما أن حديث القرآن الكريم عن المواهب المادية والمعنوية في الجنة يؤكد إحياء الجسد البشري يوم القيامة.
وعلى أية حال، فلا يمكن لأحد أن يكون لديه أدنى معرفة بمنطق وثقافة القرآن ويقوم بانكار المعاد الجسماني، وبعبارة أخرى، وبحسب القرآن الكريم إن إنكار المعاد الجسماني يساوي إنكار أصل المعاد.
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي: