ایکنا

IQNA

امرأة يابانية مسلمة:

معرفة الذات هي أجمل تعاليم الدين الإسلامي

23:53 - November 14, 2024
رمز الخبر: 3497747
طهران ـ إکنا: قالت السيدة اليابانية المسلمة الجديدة "آتسوكو هوشينو": "أجمل ما وجدت في الإسلام هو بلوغ معرفة الذات بشكل صحيح وهذا ما يعلّمنا إياه الدين الإسلامي".

وفي ذكرى أسبوع القرآن الكريم والعترة الطاهرة، نظمت جامعة "جندي شابور" للعلوم الطبية بمدينة "أهواز"(جنوب غرب إیران) حفل توقيع كتاب "الولادة في طوكيو" بحضور المرأة اليابانية المسلمة "آتسوكو هوشينو".

 وقالت "آتسوكو هوشينو" خلال الكلمة التي ألقاها في هذا الحفل: "إنّ معرفتي بالدين الإسلامي والقرآن الكريم تعود إلى قبل 19 عاماً"، مضيفة: "قبل أربعة عشر عامًا، حدث لي أكبر نجاح في حياتي وهو الهجرة إلى إيران. لقد ولدت في عائلة مكونة من خمسة أفراد. ديانة معظم الناس في اليابان هي الشنتو والبوذية والمسيحية. ويبلغ عدد السكان المسلمين في اليابان 22 ألف نسمة بحيث 80% منهم ليسوا من أصل ياباني وأغلبهم من أهل السنة".


إقرأ أيضاً


وأشارت إلى انتشار الدين الإسلامي في اليابان، قائلة: "هناك 110 المساجد لأهل السنة في اليابان ولكن لا يوجد مسجد واحد للشيعة ومن الأمور المنتشرة في اليابان هي أن للبعض أكثر من ديانة".

وقالت: "لسوء الحظ، ليس هناك الكثير من المعلومات عن الإسلام، لكن الإسلام دين عالمي وله تاريخ طويل جدًا. وأدركت أن ما يقولونه يختلف عما هو حقيقة الإسلام بل وعكسه تماماً. إن الدين الإسلامي ليس دين حرب، بل هو دين سلمي تماماً. ولم أكن أعلم أن المسلمين يحترمون جميع الأنبياء قبل النبي(ص). ومن المثير للاهتمام بالنسبة لي أن المسلمين يقولون (السلام) عندما يلتقون ببعضهم البعض، وهو التحية والدعاء في نفس الوقت؛ أي أنهم في البداية يدعون من أجل صحة وسلامة بعضهم البعض".

وأضافت: "كان يُقال لي بأن لا شأن للمرأة في الدين الإسلامي بينما وجدت ذلك غير صحيح بل في الإسلام البنت باب من أبواب الجنة وعندما تتزوج المرأة تكمل نصف دين زوجها. هناك حديث في الدين الإسلامي مفاده أن الجنة تحت أقدام الأمهات، بينما في البوذية المرأة نجسة في جميع الأحوال ولا يسمح لها بدخول الأماكن المقدسة. في الثقافة اليابانية التقليدية، على الرغم من أهمية احترام الوالدين إلا أن هناك أيضاً نظام أبوي مطلق".

وأردفت: "كما قيل لي أيضاً بأن لا مكانة للعلم في الإسلام بينما وجدت القرآن الكريم يدعو إلى التعقل والتفكر بينما في المسيحية كانوا يقولون بأنه لا داعي لفهم الأمور بل قبولها يكفي. إن العقل والعقلانية مهمان في التعاليم الإسلامية، ومن الطبيعي أن يكون الكثير من العلماء قد تدربوا على تاريخ الإسلام. منذ 1400 سنة، ذكر القرآن الكريم العلوم التي يتم اكتشافها اليوم".

وأشارت الى أن موضوع جميل آخر هو نظرة القرآن للاختلاف بين البشر، مبينة: "ذهبت إلى أمريكا عندما كان عمري 17 عامًا وشاهدت التمييز العنصري هناك. في هذا البلد ليست كنيسة البيض والسود واحدة، لكن في القرآن اختلاف لون بشرة الناس هو من آيات الله لمن عنده علم. هذه الاختلافات ليست للتمييز. ووفقاً لآيات القرآن، فإن كونك امرأة ورجلاً، وأبيض وأسود ليس معياراً للتفوق. هذا جميل جداً. ولأنني لم أكن على دراية بالإسلام منذ البداية، فقد كانت هذه الأشياء جميلة بالنسبة لي".

وأضافت: "لقد كان من المثير والجميل بالنسبة لي أن جميع المسلمين في العالم يصلون إلى نفس القبلة ويؤدون نفس العبادة، وهذا العمل يوحّد جميع المسلمين. لقد درست كل الطوائف ولكني لم أجد إجابة مقنعة عن الهدف من الحياة، ولكني وجدت إجابة هذا السؤال في القرآن. يقول الله في القرآن إني خلقت الجن والإنس لعبادة الله سبحانه وتعالى وطاعته".

وأوضحت: "بعد أن اعتنقت الإسلام، كانت عائلتي كلها غاضبة مني.شعرت بالوحدة، ولكني قلت لنفسي أنه لا توجد مشكلة وأن النبي(ص) سيكون أباً لي. واخترت اسم ابنته فاطمة ليكون لي النبي(ص) أباً. وأنا في الصلاة أحسست أن أهل البيت (ع) يعقدون لي مجلساً خاصاً. فيما بعد تعرفت على حديث الثقلين. منذ أن تعرفت على أهل البيت (ع) أصبحت الدنيا بالنسبة لي جملية".

وفي معرض اختيارها الجمهورية الاسلامية الايرانية للعيش فيها، قالت: "كنت أعرف أن الكثير من الشيعة يعيشون في إيران، ومن ناحية أخرى تعرفت على الثورة الإسلامية الايرانية التي تمهد لظهور الإمام الزمان (عليه السلام)، معتبرةً أن في هذه القضايا، لم يكن لديّ خيار أفضل من إيران. تتمتع إيران بمكانة جيدة جداً في مجال العلوم والروحانية وهذه فرصة ثمينة".

وتحدثت هذه السيدة التي اعتنقت الإسلام حديثاً عن التحديات التي واجهتها بعد إسلامها، قائلة: "أحد التحديات التي واجهتني بعد اعتناق الإسلام في اليابان هو العثور على الطعام الحلال. لقد واجهت تحديات أكثر جدية، بما في ذلك البحث عن وظيفة حيث يمكنني الظهور مرتدية الحجاب. لقد وجدت مصنعاً حيث كان على موظفيه ارتداء الملابس بسبب ضرورة الالتزام بالشروط الصحية. المشاركة في هذا العمل كانت صعبة عليّ جسدياً، لكن بسبب تحفيزي شعرت بالحلاوة ولم يزعجني أحد".

وأيضا رداٌ على سؤال حول الحجاب والفكرة التي يتصورها البعض أن الحجاب قيد، قالت: "ليس لدينا حرية مطلقة في هذه الدنيا. بعض الحريات في هذه الدنيا تلغي الحريات الأخرى. شعرت بمزيد من الحرية الباطنية مع الحجاب، وفي رأيي، في الحجاب لديّ حرية اختيار من يراني ومن لا يراني. في رأيي أن أفضل حرية للإنسان تكمن في عبوديته، وأفضل حرية ليست في الدنيا بل في الجنة".

وفي النهاية قالت هوشينو إن آتسوكو تعني السعادة وهوشينو تعني أرض النجوم.

4247866

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:

captcha