وأشار إلى ذلك، حجة الإسلام والمسلمين "محمد مهدي إيماني بور" في كلمة له بالجولة الـ12 للحوار الديني ابين إيران والفاتيكان التي أقيمت تحت عنوان "تربية الشباب في الأسرة؛ تحدٍّ للإسلام والمسيحية".
وقال: "إن الترويج للنماذج الجنسية المنحرفة والتشكيك في نمط الحياة المحتشمة التي تعدّ الأسرة ودورها أساس هذا النمط هي ليست إلا محاولة لتفكيك كيان الأسرة".
إقرأ أيضاً
وأضاف: "إن دولتي المجر وبولندا لم تحصلا على المساعدات المالية للاتحاد الأوروبي لعدم قبولهما بتعاليم الاتحاد بخصوص قبول نمط حياة المثلية وقضايا جنسية أخرى".
وأشار رئيس رابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في إیران إلى أن الأمهات والسیدات يلعبن دوراً مركزياً في تربية الشباب، مؤكداً أن الجهود التي بذلت على مدى سنوات عديدة لتغيير دور المرأة في المنزل والمجتمع تهدف إلى تعطيل هذا الدور الأصيل.
واعتبر الشيخ محمد مهدي إيماني بور أحد الحلول تجاه صيانة الأسرة وحمايتها هو إنشاء مؤسسات ومراكز عالمية من قبل الدول والشعوب المستقلة.
وتحدث رئيس جهاز الدبلوماسية الثقافية في إیران في جانب آخر من كلامه حول انتهاك الكرامة الإنسانية على يد الصهاينة في فلسطين، مؤكداً أنه في الظروف التي نشهد عدم فعالية المؤسسات الدولية في الحدّ من الأزمات، تتضاعف مسؤوليتنا في حماية العدالة والسلام.
وبدوره، قال الكاردينال فرانسيسكو كوكوبالميريو بوصفه أحد كبار مستشاري البابا فرنسيس في هذه الندوة: "عندما لا يتم الاعتراف بالكرامة الإنسانية، فمن واجبنا جميعاً أن نسعى إلى الحفاظ على الكرامة الإنسانية".
وصرّح الكاردينال فرانسيسكو كوكوبالميريو: "حديثنا اليوم الذي يتناول موضوع تربية الشباب والأسرة تحظى بأهمية بالغة".
هذا ويذكر أن العاصمة الايطالية "روما" استضافت أمس الثلاثاء 19 نوفمبر 2024 م ندوة دينية بعنوان "تربية الشباب في الأسرة؛ تحدٍّ للإسلام والمسيحية". انعقدت هذه الندوة في إطار الجولة الثانية عشرة من الحوار الديني بين مركز الحوار بين الأديان والثقافات التابع لرابطة الثقافة والعلاقات الاسلامية في إیران ومعهد الفاتيكان للحوار بين الأديان.
وقام المحاضرون في هذه الندوة بتقديم مقالاتهم في ثلاثة محاور وهي "مفهوم التربية الأسرية في الإسلام والمسيحية"، و"فرص وتحديات التربیة في عصرنا الحاضر من منظور الإسلام والمسيحية"، و"تربية الشباب؛ مساحة للحوار والتعاون بين الإسلام والمسيحية".