وانعقد الخميس 26 ديسمبر الجاري، الملتقى الثاني لدراسة الأفكار القرآنية بحضور عدد من الأساتذة ومعلمي القرآن الكريم في حسينية الامام الخميني (ره) بالعاصمة الايرانية طهران وذلك في الفترتين الصباحية والمسائية.
وفي الفترة الصباحية للملتقى، قال مدير مركز المدارس الإسلامية في إیران "على توسلي": "تسلّمت أمانة الملتقى حوالي 140 مشروعاً من المعلمين وتم تقييم هذه المشاريع من قبل لجنة التحكيم، وجميعهم من الأساتذة المعروفين في البلاد، وفي النهاية تم اختيار 27 مشروعاً ومن بين هذه المشاريع الـ 27، تم عرض ست مشاريع في هذا الملتقى".
إقرأ أيضاً
وأضاف توسلي: "أتيحت الفرصة لـ 21 مشروعاً آخر ليتم عرضها في المعرض الجانبي لهذا الملتقى والتعبير عن آرائهم للزوار".
وتساءل مدير مركز المدارس الإسلامية، لماذا يعقد هذا الملتقى ولماذا تم تشكيل أمانة الأفكار؟، قائلاً: "هذه الحالات جعلتنا نطلب من زملائنا في المدارس الإسلامية وسط طهران أن يقودوا هذه القضية، وبهذه الطريقة تمّ تشكيل أمانة ليعقد اليوم الملتقى الثاني لأصحاب الأفكار".
وتحدّث في الملتقى، رائد النشاط القرآني في إیران "سيد مهدي سيف" حول ضرورة مراجعة أساليب تعليم القرآن الكريم، قائلاً: "أحد الأهداف الأساسية لحياة الإنسان هو النمو والتطور، لذا لا بدّ من إعادة النظر في أساليب التعليم والبدء في عملية إعادة بناء جديدة في هذا المجال".
وأضاف: "النقطة المهمة هي أنه يجب أن يكون لدينا توازن وأن نلاحظ حصة لكل فرع في التعليم العام أي يجب أن ننظر في التلاوة، والتجويد، والوقف والابتداء، والحفظ، ونحو ذلك".
وبدوره، قال نائب المجلس القرآني الأعلى الإيراني في شؤون التعليم والبحث والعلاقات "محمد تقي ميرزاجاني": إن المهمة الأساسية لهذا المجلس هي تطوير وتنمية ثقافة تلاوة القرآن الكريم في البلاد وخاصة في هيئة الإذاعة والتلفزيون الايرانية".
كما تحدث الباحث الایرانی والعضو في مجلس التخطيط والتأليف لكتاب "الدين والحياة" "سيد محمد دلبري" في هذا الملتقى عن تاريخ التعليم العام للقرآن في إیران، مضيفاً: أن "تعليم القرآن كمفهوم يعود تاريخه إلى 101 عام في إيران، مما يعني مرور 101 عام على تدريس القرآن رسمياً".