وفي مستهل اللقاء، صرح شيخ الأزهر: "جئنا اليوم لنؤكد على حبل المودة والصداقة والأخوة، مستمدين ذلك مما تعلمناه في القرآن الكريم وسنة نبينا محمد(ص) من تكريم للتوراة والإنجيل والمسيح عيسى ابن مريم، كما ورد في قوله تعالى: {وَقَفَّيْنَا عَلَىٰ آثَارِهِم بِعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ مُصَدِّقًا لِّمَا بَيْنَ يَدَيْهِ مِنَ التَّوْرَاةِ ۖ وَآتَيْنَاهُ الْإِنجِيلَ...}".
كما أشار إلى ضرورة تسخير هذه المناسبات للتضامن مع إخواننا الأبرياء في غزة الذين يعانون مأساة إنسانية غير مسبوقة منذ أكثر من خمسة عشر شهرًا، مؤكدًا: "لا يمكننا الفرح وإخواننا هناك محرومون من الطعام والماء، ويواجهون إبادة جماعية وسط صمت عالمي مخزٍ".
وأشار إلى أن منع وصول المساعدات الإنسانية فى ظل المطر الشديد والظروف المناخية الصعبة هو سلوك معادٍ للإنسانية، متسائلًا فضيلته: لماذا هذه القسوة المدعومة بهيئات عالمية صورت نفسها بأنها وُجدت لحفظ السلام وحقن دماء الأبرياء، ولكن الواقع كشف عن ضعف هذه الهيئات وعدم قدرتها على اتخاذ موقف جاد لوقف شلالات دماء الأبرياء من الأطفال والنساء، الذين لم يقترفوا ذنبًا إلا أنهم حاولوا التشبث بأرضهم والبقاء فيها.
من جانبه، رحب البابا تواضروس بشيخ الأزهر والوفد المرافق، مشيراً إلى أن هذه الزيارة تعكس روح الأخوة والمحبة التي تجمع المصريين، متمنيًا أن يعم الخير والسلام على العالم أجمع.
وأكد البابا أن صناعة السلام تتطلب قلوبًا طاهرة وإرادة مخلصة، داعيًا علماء الدين إلى تعزيز إنسانية الإنسان ومواجهة التحديات المعاصرة كالإلحاد والصراعات.
ورافق شيخ الأزهر وفد يضم كبار الشخصيات من علماء ومفكري الأزهر الشريف وعددًا من القيادات البارزة، مؤكدين على أهمية تعزيز الوحدة الوطنية ونشر قيم السلام والمحبة.
المصدر: safqa.news