ایکنا

IQNA

مدير عام الدعوة الدولية في الحوزة العلمية لـ"إكنا"؛

الاعتكاف؛ النقطة المشتركة بين الأديان الإلهية في مواجهة المادية

13:32 - January 13, 2025
رمز الخبر: 3498553
قم المقدسة ـ إکنا: قال المدير العام للدعوة الدولية في الحوزات العلمية: "إن الاعتكاف له مكانة ووظيفة روحية واجتماعية بالغة الأهمية في ترسيخ المعرفة الدينية والإسلامية العميقة داخل المجتمع، كما أنه قادر على أن يصبح نقطة مشتركة بين الديانات السماوية لأنها تشترك في الإيمان بالله".

وأشار إلى ذلك، المدير العام للدعوة الدولية في الحوزة العلمية في إيران حجة الإسلام "السيد جعفر موسوي زاده" في مقابلة خاصة مع وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية وفيما يلي نعرض نصّ المقابلة:

- ما هی مكانة الاعتكاف في التعاليم الدينية، وهل هناك تقاليد وطقوس مثل هذه في الديانات الأخرى؟

رغم أن الاعتكاف من السنن المستحبة في الإسلام، إذ أنّ مكانته عظيمة بحسب ما جاء في الآيات والأحاديث وبطبيعة الحال فإن الاعتكاف ليس خاصاً بالإسلام، بل هو موجود في الديانات السماوية الأخرى، وأقرّه الإسلام، ورفع من مكانته، وتغيرت بعض أحكامه.

وفي القرآن الكريم وردت كلمة "الاعتكاف" في مواضع متعددة، ومن الواضح من بعض آيات القرآن الكريم أن هذه العبادة كانت موجودة أيضاً في الديانات التوحيدية السابقة.


إقرأ أيضاً


وفي الآية 125 من سورة البقرة المباركة يأمر الله نبيه إبراهيم وابنه إسماعيل (عليهما السلام) بتطهير المسجد الحرام للطائفين والعاكفين. ففي الآية دلالة واضحة على أن الاعتكاف كان موجوداً في الديانات قبل الإسلام، وأهميته عظيمة.

- كيف استمرت سنة الاعتكاف بعد بعثة النبي (ص)؟

قد جاء في القرآن الكريم في الآية 187 من سورة البقرة المباركة "ولا تُبشِروهُنَّ وانتُم عكِفونَ فِي المَسجِدِ" كما أن الآية 125 من سورة البقرة المباركة أيضاً تؤكد شرعية هذا الفعل.

بطبيعة الحال، أعطى الإسلام لهذا التقليد الراسخ أهمية أكبر، ونظم أحكامه، واعتبر هذه الممارسة مستحبة.

وكان النبي (ص) يعتكف في أيام الاعتكاف ويترك بعض الأعمال اليومية وينشغل بالعبادة. وكان هذا التقليد سائداً بين العلماء والصالحين من السلف، إلا أنه بعد الثورة الإسلامية في إيران تحول الاعتكاف إلى حركة وتيار اجتماعي، ووصل عدد المشاركين إلى مليون نسمة.

- هل للاعتكاف دور في التقريب بين المذاهب الإسلامية وبين الأديان، وإلى أي مدى تم استغلال هذا الدور؟

لا شك أن الاعتكاف له مكانة مهمة جداً ووظائف روحية واجتماعية عديدة في ترسيخ المعرفة الدينية والإسلامية العميقة داخل مجتمعنا، كما أنه قادر على أن يصبح نقطة مشتركة بين الديانات لأن جميع الديانات الإبراهيمية تشترك في الإيمان بالله.

اليوم رغم سيطرة الهيمنة المادية والغطرسة في كل عناصر المجتمعات، فإننا نشهد إقامة سلسلة من الطقوس حتى داخل البلدان العلمانية والغربية والليبرالية يتم ذلك بهدف الحصول على الروحانية؛ الروحانية حاجة داخلية ووجدانية، ولهذا استغل البعض هذه الحاجة وخلقوا روحانيات كاذبة ومزيفة.

4259455

تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha