وأشارت إلى ذلك، المدرسة والباحثة في الحوزة العلمية "فريدة بيشوايي" في محاضرة قدمتها بندوة علمية بعنوان "وثائق خلود القرآن وعلاقتها بالمرجعية العلمية للقرآن" ضمن سلسلة جلسات اليوم الثاني من المؤتمر الوطني حول مرجعية القرآن الكريم الذي يعقده معهد الثقافة والتعاليم القرآنية للبحوث في مدينة قم المقدسة جنوب العاصمة الايرانية طهران.
وقالت: "موضوع المرجعية العلمية للقرآن الكريم هو مجموعة من المواضيع المتعلقة بفلسفة الدين والتي كانت محل اهتمام كبير وقد أثارت اهتمام الباحثين في علوم القرآن، وثابتة بالأدلة العقلية والرواية".
إقرأ أيضاً
وأضافت: "إن القرآن الكريم كـ الشمس والقمر، أشرق وهدى عبر التاريخ منذ نزوله" موضحة: "هذه الهداية مستمرة وستبقى إلى يوم القيامة".
وأردفت مبينة: "إن المعني بوصف القرآن الكريم بأنه عابر للتاريخ هو أنه غير محدد بزمان أو مكان أو ظرف معين وهناك أدلّة موجودة في القرآن الكريم يمكنها أن تثبت المرجعية العلمية للقرآن".
وأشارت الى القضايا الحقيقة للقرآن، قائلة: "إننا نعتقد أن كثيراً من القضايا القرآنية جاءت بصيغة عامة وحقيقية، مما يضمن طبيعة القرآن العابرة للتاريخ، وفي الوقت نفسه، فإنها تتيح أيضاً القدرة على استنتاج أسس ومبادئ وقواعد العلم، كما قال الله تعالى في الآية الـ60 من سورة "الأنفال" المباركة: "وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ ۚ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ".
وصرّحت الباحثة الايرانية في الدراسات القرآنية أن تعاليم القرآن عقلانية، مضيفة: "إن العديد من الآيات القرآنية تؤكد التصورات والإدراكات العقلانية والتجريبية، كما أن طريقة القرآن في التعبير عن المعرفة هي طريقة عقلانية، وقد قال تعالى: "كَذَٰلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ".