ایکنا

IQNA

مفتي مصر السابق: العلاقة بين القرآن وسنة النبي(ص) تكاملية

13:36 - February 09, 2025
رمز الخبر: 3498917
إکنا: أكد "الدكتور شوقي علام"، مفتي الديار المصرية السابق، أن التعريف الصحيح لأي مصطلح هو الأساس الذي يسير عليه الباحث العلمي، وأن العلماء دائمًا ما يسعون إلى تعريف جامع مانع، يحصر المعنى بشكل دقيق دون تشتت أو اختلاط.

وعن مفهوم التراث، قال مفتي الديار المصرية السابق، خلال حلقة برنامج "بيان للناس"، المذاع على قناة الناس، أمس السبت: التراث هو مجموع ما تركه الأجداد من ثقافة وفكر وممارسة، وهو يشمل النصوص الدينية من القرآن الكريم والسنة النبوية، إضافة إلى اجتهادات العلماء وتطبيقاتهم في مختلف القضايا الحياتية.  
 
وأكد مفتي الديار السابق، أن العلاقة بين القرآن الكريم وسنة النبي(ص) هي علاقة تكاملية، حيث لا يمكن الاستغناء عن أحدهما، وأن الرسالة التي بعث بها النبي(ص) في مكة المكرمة ثم في المدينة المنورة طوال 23 عامًا تضمنت إجابات شافية لجميع الأسئلة التي طرحها المسلمون وغيرهم، وكان الوحي هو المصدر الأساسي لهذه الإجابات.  

وأضاف: حتى في حالات غياب النص الواضح، كان هناك اجتهاد من الصحابة في تطبيق الشريعة، حيث كانت سنة النبي(ص) في أقواله وأفعاله وتقريره هي المصدر الآخر لتوضيح وتطبيق هذه النصوص.  
 
وواصل الدكتور شوقي علام: كان الوحي ينزل على النبي(ص) ليكون هداية للبشر، ولم يقتصر على النص القرآني فقط، بل تجلّى في ثلاث صور رئيسية: القول، والعمل، والتقرير، فكان النبي(ص) يوضح الوحي بأقواله من خلال الأحاديث النبوية، ويطبّقه في أفعاله وسلوكياته اليومية، كما كان يقرّ أفعال الصحابة إذا كانت موافقة للحق، مما يؤكد صحتها، وبهذا كانت حياة النبي(ص) ترجمة عملية للوحي، حيث لم يكن ينطق عن الهوى، وإنما كان كل ما يقوله ويفعله بإلهام من الله سبحانه وتعالى، ليكون قدوة للأمة في فهم وتطبيق الرسالة الإلهية.
 
واختتم شوقي علام: فهم التراث يتطلب العودة إلى تلك النصوص بشكل صحيح ومتكامل، بعيدًا عن التفسيرات المغلوطة أو الانحرافات الفكرية التي قد تضر بالمسلمين ومجتمعاتهم.
 
المصدر: بوابة أخبار اليوم 
 
تابعونا على شبكات التواصل الاجتماعي:
captcha