ایکنا

IQNA

97 عاماً مع كتاب الله.. رحلة "الشيخ أحمد فهمي" في تحفيظ القرآن

19:15 - February 09, 2025
رمز الخبر: 3498924
إکنا: كرّمت إدارة شئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية أمس السبت الشيخ أحمد فهمي 97 عاماً مع القرآن الكريم بمحافظة "البحيرة" المصرية ضمن مبادرة "رفاق المصحف الشريف" تحت شعار "السائرون على درب العطاء يستحقون منَّا الوفاء والاعتناء".

وكرّمت إدارة شئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية أمس السبت الشيخ أحمد فهمي 97 عاماً مع القرآن الكريم بمحافظة "البحيرة" المصرية ضمن مبادرة "رفاق المصحف الشريف" تحت شعار "السائرون على درب العطاء يستحقون منَّا الوفاء والاعتناء"، والتي أطلقتها الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم بقطاع المعاهد الأزهرية، لتكريم كبار محفظي القرآن الكريم في كتاتيب الأزهر الشريف، وعوائلهم الكريمة.

 وفي هذا الاطار، توجه وفد الإدارة العامة لشئون القرآن الكريم  أمس السبت إلى كُتَّابِ الشيخ جلال عبد اللطيف عبد الغني، وأهداه الوفد شهادة تقدير ومجموعة من الكتب القيمة اعترافًا وتقديرًا لجهوده.

والشيخ أحمد فهمي مراد مواليد بلدة الدبونية ميت غمر بمحافظة الدقهلية فى ١٩٢٨/١٢/٢٢ لم يتمكن من حفظ القرآن في كتاب القرية لظروف خاصة بالمحفظ في ذلك الوقت، وبدأ حفظ القرآن في سن الأربعين، وهو موظف تابع لوزارة الري، حيث عمل سائق موتور ري ارتوازي حتى حفظ نصف القرآن الكريم وحده دون محفظ ،ثم أخذ يتابع مع شيخ لتصحيح الأخطاء والأحكام، حتي أتقن نصف القرآن الذي حفظه، حيث كان يمشي أكثر من عشرة كيلومترات ليصل إلى الشيخ، لعدم وجود مواصلات في هذا الوقت، ثم قام بحفظ باقي القرآن مع المذياع، ومتابعة صوت الشيخ محمود خليل الحصري بالإذاعة 
 
حتى أتم حفظه في سن الخمسين تقريباً ثم تقدم لمسابقة حفظ القرآن الكريم بدمنهور، وكان من ضمن لجنة الامتحان فضيلة الشيخ فرج الله الشاذلي فحصل على المركز الأول بتقدير ممتاز بنسبة ٩٦ في المائة، وعمل محفظاً بجمعية تحفيظ القرآن الكريم بقرية أحمد عرابي - مركز بدر- محافظة البحيرة كما قام بتحفيظ عدد كبير من أهالي مديرية التحرير من رجال وسيدات، ومنهم الدكاترة والمهندسون وأبناؤهم وعدد كبير قام بختم القرآن على يد فضيلته، وذلك لأنه كان يرجو وجه الله تعالى في تحفيظ القرآن الكريم، ونسأل الله أن يبارك ويطيل في عمره
 
مبادرة رفاق المصحف الشريف
 
تأتي هذه المبادرة في ظل رعاية أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف لكتاتيب القرآن الكريم، وبإشراف  أ.د/ محمد عبد الرحمن الضويني، وكيل الأزهر الشريف الذين يدعم حفاظ القرآن الكريم وأهله، وبتوجيهات الشيخ أيمن عبد الغني، رئيس قطاع المعاهد الأزهرية الحريص على دعم حفظة القرآن الكريم.

وتأتي تلك المبادرة انطلاقًا من قوله تعالى "إِنَّ الَّذِينَ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَنفَقُوا مِمَّا رَزَقْنَاهُمْ سِرًّا وَعَلَانِيَةً يَرْجُونَ تِجَارَةً لَّن تَبُورَ * لِيُوَفِّيَهُمْ أُجُورَهُمْ وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِه إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ"  [فاطر: 29، 30]، وقول النبي(ص): «خيركم من تعلم القرآن وعلمه»، وقوله(ص): «اقرءوا القرآن فإنه يأتي شفيعًا لأصحابه يوم القيامة»،وقد بارك الله تعالى في أعمار هؤلاء المحفظين فتجاوزوا التسعين عامًا جعلوا أكثرها في تحفيظ كتاب الله تعالى للصغار والكبار؛ حتى ظهرت بصماتهم المنيرة.
 
المصدر: بوابة فيتو
captcha