ایکنا

IQNA

رئيس مركز الإمام الهادي(ع) للدراسات الشيعية:

تفسير "تسنيم" أوضح وأوثق تفسير عند الشيعة

13:09 - February 22, 2025
رمز الخبر: 3499088
قم المقدسة ـ إکنا: قال رئيس مركز الإمام الهادي(ع) للدراسات الشيعية حجة الإسلام "داوود کمیجاني": "إن تفسير "تسنيم" في عالم التشيع هو واحد من أوضح وأوثق وأفضل التفاسير التي تثير اعتزازنا".

إن تفسير "تسنيم" للمرجع الشيعي الكبير العلامّة آية الله "جوادي آملي"، هو واحد من أعمق تفاسير القرآن الكريم المعاصرة، حيث يتناول المعارف القرآنیة بطريقة عميقة وتحليلية.

وهذا التفسير يجمع بين أساليب تفسير مختلفة بما في ذلك تفسير القرآن بالقرآن، والتفسير الروائي، والاستفادة من العقل البرهاني، حيث لم يتم استخدام السنة والروايات فقط كتأكيد على الآيات، بل كأداة تفسيرية.

وفي هذا المضمار، قال رئيس مركز الإمام هادي(ع) للدراسات الشيعية، حجة الإسلام داوود کمیجاني، وهو أحد تلامذة آية الله "جوادي آملي" في الجزء الثاني من حواره مع وكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية حول مكانة وأهمية هذا التفسير، وتأثيراته على فهم المعارف القرآنية، والقدرات التي يمتلكها في تلبية احتياجات الفكر والمعرفة في المجتمع.

"تسنيم" تفسير حيّ يستجيب لإحتياجات البشر المعاصرة

وقال إن "آية الله جوادي آملي عقلاني جداً، ومنطقي ومتأصل، وقد جاء بالأدلة العقلية وبيّن الأمور، لكن إذا تعرف الشباب اليوم قليلاً على أدب تفسير "تسنيم"، سيجدون أنفسهم مشدودين إليه".


إقرأ أيضاً


وأضاف: "نُسمي تفسير تسنيم بفصل الختام بين التفاسير، فهو آخر تفسير يمكن الاعتماد عليه، حيث إنه عقلاني تماماً ويحتوي على شروحات منطقية جداً تم تقديمها بلغة جيدة للغاية؛ على الرغم من أنه إذا كانت الجمل أقلّ من سبع كلمات واستُخدمت مجموعة من المفردات الأكثر رواجاً، سيكون ذلك بطبيعة الحال أفضل للجمهور، وفي هذه الحالة سنرى تفسير تسنيم في متناول الجميع".
تفسير
وأردف مبيناً: "إن الله في القرآن الكريم يشير إلى المواضيع بتواضع وكأنه ينزل إلى مستوى البشر ويتصف بصفات إنسانية، لديّ كتاب بعنوان "الله في النصوص المقدسة" قمت من خلاله بدراسة أهورا مزدا، الله، ويهوه، حيث أن الله في أوقات معينة يكون عظيماً ولا يمكن الوصول إليه، وفي أوقات أخرى يكون قريباً جداً من البشر. الله هو الحب، والنور، والمودة الخالصة، لكنه يعبر عن ذلك بطريقة مختلفة في القرآن".

وفي معرض ردّه على سؤال بشأن ما إذا كان تفسير "تسنيم" يغنينا عن التفاسير الأخرى، قال: "لدينا خمسة تقنيات تعليمية؛ المنهجية، والفردية، والمتواصلة، والشاملة والتطويرية وأحيانا الضمنية، وللأسف، نحن نقرأ القرآن بشكل ضمني، ويقوم شخص ما فوق المنبر بإلقاء وعظ وقراءة آية من القرآن ويقوم بتفسيرها وترجمتها وفق ذوقه الخاص، بمعنى أننا يجب علينا أن نجد منهجية أو طريقة للتعليم".

واستطرد قائلاً: "نظراً لحجم القرآن والظروف الموجودة، فإن تفسير تسنيم كتاب جيد، على الرغم من أنه يجب أن يتم جمعه وتلخيصه وفقاً للظروف الحالية للمجتمع الذي يسعى للاختصار. ثمانين مجلداً من التفسير كثيرة جداً، ويتطلب الأمر عمراً لدراستها، ولكن إذا توجه شخص ما إلى تفسير تسنيم، فلا أعتقد أنه من الضروري جدًا أن يعود إلى تفسيرات أخرى لفهم شيء ما."

4265099

captcha